الظالم والمظلوم

كتب: اخبار الأربعاء 22-01-2020 04:48

إن الله يمهل الظالم، فإن أمسكه لن يفلته، ما أقسى وأشق على النفس الأبية من أن ترى انكسار المظلوم وزهو الظالم، فما أسهل الترويع والتخويف واستغلال النفوذ المزيف فى ظل مجتمع ريفى، السواد الأعظم منه من البسطاء والغلابة. ومع غياب وقتى ومفهوم بل ومقبول، لدور الدولة وانشغالها فى حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب. ما أكثر التجاوزات وكم التسهيلات من شهادات ومحررات رسمية، وقرارات وهمية ومستندات مغايرة للواقع، تقلب الحقائق وتهدر الحقوق. ومنها ما يدخل لأروقة المحاكم فيؤثر بالسلب على الأحكام الصادرة، فيتحول الظالم إلى مظلوم والمظلوم إلى ظالم، يحضرنى الفيلم العربى (الأرض) والسكة الزراعية «بتاعة» الباشا التى التهمت أراضى الغلابة الزراعية. الأدهى أن البعض يزعمون أن بقاءهم فى مناصبهم ما هو إلا ضمانا للأمن والاستقرار والصالح العام. ولكن هيهات، فما هو إلا لمجرد مصالحهم الشخصية. ولا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أكرر دعوة «أبى طالب» عندما تمت محاصرة النبى ومعه المسلمون فى شعب أبى طالب، فقال دعوته المشهورة «اللهم بك على من ظلمنا وقطع أرحامنا وفرق جمعنا، وأحل لنفسه ما حرمه علينا».

حامد الطويل - الجيزة