تحول مانشيت جريدة «الحرية والعدالة» في عددها الصادر صباح السبت، إلى وسم مجمع «هاشتاج»، انتشر بين المستخدمين المصريين لموقع التدوينات القصيرة، تويتر.
وسخر مستخدمو تويتر من العنوان الذي احتل رأس الصفحة الأولى للجريدة المعبرة عن حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وقالت فيه الجريدة: « قناع بانديتا.. خطة الأناركيين لنشر الفوضي يوم 25 يناير».
وابتكر المستخدمون وسما مجمعا بعنوان «بي فور بنديتا» بحيث يحل حرف B الإنجليزي محل حرف (V) الإنجليزي، أسوة بما جاء في المانشيت الرئيسي للحرية والعدالة.
واعتمدت أغلب المشاركات في الوسم المجمع علي كتابة عبارات يحل فيها حرف B محل (V) في الكلمات الحاوية للحرف الأخير.
ونشر المستخدمون المونولوج الشهير الذي يلقيه بطل فيلم V for Vendetta المأخوذ عن سلسلة كوميكس شهيرة تحمل الاسم نفسه، مستبعدين حرف (V) الانجليزي الذي احتشدت به الخطبة ليتغير مفهومها تماما بعد وضع حرف Bفي محله.
ووجد مستخدمون آخرون في عنوان «الحرية والعدالة» تماشيا مع ما يروجه الإعلام الرسمي ومعه بعض المسؤولين من توقعات بقيام أشخاص يرتدون هذا القناع بتخريب منشآت حكومية خلال التظاهرات المتوقعة في الخامس والعشرين من يناير.
ووجد مستخدو فيس بوك وتويتر في عنوان الصحيفة المعبرة عن حزب «الحرية والعدالة» التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مشاركة من الحزب في ترهيب الجمهور من تظاهرات الخامس والعشرين من يناير، التي تدعو من خلالها القوي الثورية لاستكمال ثورة الخامس والعشرين من ينايروصولا لتحقيق أهدافها كاملة.
وأعاد مستخدمو تويتر وفيس بوك نشر خبر «المصري اليوم» المنشور فى الحادي عشر من ديسمبر عام 2006، حول الاستعراضات القتالية لشباب الإخوان في ساحة جامعة الأزهر.
وذكّر النشطاء جماعة الإخوان المسلمين بما قامت به مجموعات يسارية وليبرالية من مناصرة لشباب الإخوان الذين تعرضوا وقتها للمحاكمات، بعد ظهورهم داخل ساحة الجامعة بأقنعة كتبت عليها كلمة «صامدون».
وعلقت المدونة المعروفة إيمان عبدالرحمن على الخبر بقولها :« ده قناع بانديتا الأصلي، ولا الإخوان لحقوا ينسوا؟!».
القناع المشار إليه يعود إلى سلسلة كوميكس «روايات مصورة» شهيرة يحررها الكاتب آلان مور والرسام ديفيد لويد، صدرت في شكل رواية مصورة عام 1982 وتولد عنها سلسلة من القصص المصورة التي حققت نجاحا واسعا.
ويستعيد الكاتب فيالرواية واقعة تاريخية قام فيها رجل انجليزى يدعي «جاي فاوكس» بمحاولة تفجير البرلمان الإنجليزى في ليلة الخامس من نوفمبر عام 1605 فيما عرف باسم «مؤامرة البارود».
وتتخيل الرواية قيام رجل ثائر بارتداء قناع يمثل وجه «فاوكس»، ويسعي لاستنهاض الناس لمحاربة نظام فاشى يدير المملكة المتحدة «بريطانيا»، سعيا لإسقاط نظام عسكري يتسم حسب الرواية بممارسة الفساد والقمع علي نطاق واسع.
وتحولت الرواية إليفيلم ناجح عام 2005 قام ببطولته النجمان هوجو ويفنج وناتالي بورتمان وشاركهما عدد من نجوم السينما البريطانية أبرزهم ستيفن فراي، وأخرجه جيمس ماكتيج، وحاز الفيلم علي عدة جوائز في مهرجانات أمريكية ودولية.