قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في عابدين، بمعاقبة لاديسلاف أوتكر سكاكال وشهرته «لادى» القنصل الفخري السابق لدولة إيطاليا بالأقصر غيابيًا بالسجن 15 سنة، في اتهامه بإخفاء آثار والإتجار بها وحيازة سلاح مشخشن وذخيرة، كما عاقبته غيابيًا بالسجن 15 سنة في اتهامه بقضية أخرى وهي إخفاء آثار داخل خزينة في بنك.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد الفقي، وعضوية المستشارين محمود يحيى رشدان، وعبدالله سلام.
يذكر أن «أوتكر» متهم في قضية أخرى مع شقيق وزير المالية الأسبق بطرس غالي وآخرين بتهريب الآثار المصرية لأوروبا، وذكرت تحقيقات النيابة العامة، أن عملية تتبع شبكة تهريب الآثار المصرية لأوروبا وعلى وجه التحديد لدولة إيطاليا تمت في عام 2018 تم خلالها إجراء كافة التحريات اللازمة، وكانت المدة كافية لمعرفة كافة أعضاء الشبكة الإجرامية، وكيفية ارتكاب الواقعة ودور كل متهم، كما صدر قرار بسرعة ضبط وإحضار «اوتكر» الهارب، وإدراجه على النشرة الدولية الحمراء، وقوائم ترقب الوصول لاتهامهما بالقضية.
تعود القضية إلى مايو من العام 2018 حيث كشفت وسائل إعلام إيطالية أن قطعًا أثرية عثر عليها بحاويات دبلوماسية بميناء سالرنو بإيطاليا، كانت قادمة من مصر، ويشتبه في تورط مسؤولين مصريين بتهريبها.
وذكرت أن القطع الأثرية تتكون من مجموعة من الأواني الفخارية من حُقب زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات، وقطع قليلة تنتمي للحضارة الإسلامية.
واستردت مصر القطع المهربة وتتكون من 21 ألف عملة معدنية، إضافة إلى 195 قطعة أثرية، منها 151 تمثالاً أوشابتى صغير الحجم من الفاينس و11 آنية فخارية و5 أقنعة مومياوات بعضها مطلي بالذهب وتابوت خشبي ومركبين صغيرتين من الخشب و2 رأس كانوبي و3 بلاطات خزفية ملونة تنتمي للعصر الإسلامي.