«الجارديان»: مهندس مجزرة «إيزيدي سنجار» يخلف البغدادي لزعامة «داعش»

كتب: إسراء محمد علي الثلاثاء 21-01-2020 13:21

أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، نقلاً عن مصادر استخبارية أن الزعيم الجديد لـ«داعش» أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، هو في الواقع أحد مؤسّسي التنظيم الجهادي ومن كبار منظّريه العقائديين واسمه الحقيقي هو أمير محمّد عبدالرحمن المولى الصلبي.

وكان التنظيم الجهادي أعلن بعيد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي في غارة أمريكية في سوريا في نهاية أكتوبر، اختيار «خليفة للمسلمين» جديد هو الهاشمي القرشي، لكنّ هذا الاسم لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الجهادية لدرجة أن بعضهم شكّك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنّه «مجهول تماماً»، لكنّ صحيفة الجارديان نقلت الاثنين عن مسؤولين في جهازين استخباريين لم تسمّهم أن الزعيم الجديد لداعش هو المولى وقد كان قيادياً رفيعاً في التنظيم و”أحد منظّريه العقائديين المتشددين.

وبحسب الصحيفة فإن المولى يتحدّر من الأقليّة التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم الإرهابي، والمولى الذي تخرّج وفق المصدر نفسه من جامعة الموصل.

وكانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنّها داعش بحق الأقليّة الإيزيدية في العراق في 2014، من جهتها رصدت الولايات المتحدة في أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم الإرهابي لكنهّ مع ذلك كان “خليفة محتملاً لزعيم داعش أبوبكر البغدادي.

وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأميركية فإنّ المولى، الذي “يعرف أيضاً باسم حجي عبدالله” كان “باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير في داعش”، مضيفا الموقع أنّه بصفته “واحداً من أكبر الأيديولوجيين في داعش، ساعد حجي عبدالله على قيادة وتبرير اختطاف وذبح وتهريب الأقلية الدينية اليزيدية في سنجار شمال غرب العراق.