شهدت لبنان أعنف ليلة، أمس، منذ بداية الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، فقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في العاصمة بيروت، أسفرت عن إصابة نحو 400 شخص.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمطاردة المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني، مما أحاط دخان قنابل الغاز المسيلة للدموع بالمحتجين. وأكد شهود أن قوات الأمن أطلقت أيضا الرصاص المطاطي، حسبما ذكرت سكاى نيوز.
وفي غضون ذلك ذكر الصليب الأحمر اللبناني أن «أكثر من مئة شخص تلقوا العلاج، بينما نُقل 65 آخرون على الأقل للمستشفى من الجانبين». في حين أكد مصدر أمني أن 15 محتجا على الأقل اعتقلوا.
ومن جانبه طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قادة الجيش والأمن استعادة الهدوء وسط بيروت. وأكد مكتب الرئاسة اللبنانية أن «عون دعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت».
كما قال الحريري بعد تطورات الوضع أمس على تويتر إن: «مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض، يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب، ولن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية».
بالإضافة إلى قوى الأمن الداخلي التي أكدت، أمس السبت، قائلة: «يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم».
وأعلنت قوى الأمن في تغريدة على «تويتر»: «بعد الإنذارات التي أطلقناها عبر وسائل الإعلام لمغادرة المتظاهرين السلميين ستتم ملاحقة وتوقيف الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب وإحالتهم إلى القضاء».
واندلعت الاحتجاجات اللبنانية، منذ أكتوبر الماضي، بعدما أعلنت الحكومة فرض ضرائب على المكالمات الهاتفية للواتساب، وحتى الآن لم يتوقف الحراك اللبنانى حين يتم تنفيذ كافة المطالب على حد التعبير.