طالبت المسيرة النسائية، التي انطلقت من مسجد عمر مكرم، عصر الجمعة، وشارك فيها المئات من السيدات، تكريمًا لشهداء ثورة 25 يناير ومصابيها، بإقالة النائب العام و«تطهير القضاء»، منددة بما وصفته تجاهل السلطات لحقوق شهداء الثورة ومصابيها.
ورددت المتظاهرات أمام دار القضاء هتافات منددة بالقضاء، وطالبن بـ«إقالة النائب العام وتطهير القضاء»، ورددن هتافات «الشعب يريد تطهير القضاء»، و«عدى سنة ومفيش جديد.. أُمال فين حق الشهيد»، فيما قرر منظمو المسيرة العودة إلى ميدان التحرير.
ونددت عفاف حسني، والدة المصاب عمر محمود، الذي فقد إحدى عينيه في جمعة الغضب 28 يناير، بما سمته تجاهل الحكومة لحقوق شهداء الثورة، وقالت لـ«المصري اليوم»: «تلقيت اتصالا هاتفيا من وزارة المالية بتسلم 5000 جنيه تعويضًا عن عين ابني، الذي فقدها في المظاهرات.. اشمعنى دلوقتي اتصلوا بيا، علشان يسكتوني، ويمنعوني من النزول يوم 25 يناير».
وأضافت «حسنى»: «يأخدو الفلوس ويدوني عين ابني.. أنا هنزل (يوم 25 يناير) وهنزِّل ابني معايا حتى لو ضيعوا عينه التانية».
كان المئات من السيدات قد نظمن مسيرة نسائية، انطلقت، عصر الجمعة، من أمام مسجد عمر مكرم متجهة إلى دار القضاء العالي، إحياءً لذكرى شهداء ثورة 25 يناير، وما تبعها من أحداث دامية شهدت سقوط شهداء، وتنديدًا بحكم العسكر.
وارتدت المتظاهرات، خلال المسيرة التي أحاطت بها سلسلة بشرية من الرجال لحمايتها، الملابس السوداء، ورفعن لافتات لصور عدد من شهداء الثورة، ونددن بحكم العسكر، مرددين هتافات «قول متخفشي.. المجلس لازم يمشي».