يستعد منظمو أول قافلة مساعدات تهدف إلى كسر الحصار على سوريا لإطلاق «قافلة الحرية 2»، بعد فشل «الحرية 1» في دخول الأراضي السورية عبر الأردن وتركيا حتى الآن، رغم انطلاقها منذ 12 من الشهر الجاري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحملة، مؤيد إسكيف، لـ«المصري اليوم»: «إنه بعد يومين على انتهاء الاعتصام والإضراب، الذي قام به المشاركون في القافلة الأولى بالقرب من الحدود (السورية-التركية)، احتجاجًا على منعهم من الدخول من قبل النظام السوري، بدأنا نستعد لإطلاق قافلة ثانية في منتصف مارس المقبل».
وأضاف «إسكيف»: «رغم فشل القافلة الأولى في الدخول، إلا أنها حققت جزءًا كبيرًا من أهدافها، رغم مواجهتها الصعاب». وتأتي القافلة الثانية مواكبة للذكرى الأولى لانطلاق الثورة السورية.
وفيما يتعلق باعتراض الأمن التركي للقافلة، أكد «إسكيف» أن الأمن لم يعترض القافلة، «بل كان يحمينا من أتباع النظام السوري، الذين انتشروا في مدينة كلس». وأوضح أنه اقترح مكانًا للتجمع، لحماية القافلة من أي اعتداء، وتم تشكيل وفد من منظمي القافلة والمشاركين فيها لمفاوضة سلطات الحدود السورية للدخول، لكنهم رفضوا بحجة عدم وجود تنسيق مسبق مع هيئات إغاثة ومؤسسات رسمية سورية.
وأشار إلى أن المطلوب هو دخول نشطاء ومساعدات رمزية، وأن النظام سمح بدخول أجانب بشكل فردي، لكنه رفض دخول القافلة بشكل جماعي، أو إدخال وسائل الإعلام وأعضاء الجمعيات الحقوقية المشاركة.
ونفى المتحدث ما أشيع عن أن الناشطين المشاركين في القافلة يتبعون تيارًا سياسيًا أو دينيًا معينًا، وقال: «إن بعض الشخصيات السياسية تعمل على عرقلة قافلة الحرية إلى سوريا، لكن المنظمين مؤمنين بأهدافها، وبضرورة تحقيقيها، ولن يستسلموا».