خطيب الجمعة بـ«التحرير»: لن نحتفل بالثورة بينما يقبع 12 ألف مدني في «سجون العسكر»

كتب: صفاء سرور الجمعة 20-01-2012 13:14

قال جمعة محمد علي، رئيس ائتلاف بيت الثورة في بورسعيد، في خطبة الجمعة بميدان التحرير، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انقلب على أهداف الثورة، مؤكدًا: «لن نخرج من الميادين حتى يرحل المجلس»، وانتقد دعوته للاحتفال بالثورة فيما يقبع 12 ألف مدني في السجون إثر محاكمات عسكرية.

وتحدث في الخطبة التي حضرها نحو 1000 متظاهر في جمعة «حلم الشهيد»، قائلاً إن «أمور البلاد أوكلت لغير أهلها، لأن الشباب هم من قاموا بالثورة وبعدها  تعرض للضرب والإهانة والإصابة والقتل، فلم لا نوقره ونحترمه؟ ولمَ نأت للحكم بمن قفزوا على الثورة من خلال الإعلام؟ وحسبي الله في كل إعلامي مضلل».

وانتقد دعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للاحتفال في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، متسائلاً: «بماذا نحتفل؟ بدماء الشهداء الذين لم يتم القصاص لهم حتى الآن؟ أم بـ12 ألف مدني يحاكمون عسكريا؟».

وأضاف: «ينتقدوننا لأننا ننتقد المجلس العسكري ونطالب برحيله، ونحن لم نفعل ذلك عقب تنحي مبارك وإنما بعد حياده عن مسار الثورة».

وطالب الخطيب المجلس العسكري بنقل السلطة فورا للمدنيين في موعد أقصاه 25 يناير، مؤكدا أن «هذا المطلب لن نتخلى عنه وسنظل نطالب به، ولن نخرج من الميدان حتى يرحل المجلس مثلما حدث مع نظام مبارك».

وقال علي إن «القلب ليخشع والعين لتدمع مما تقوم به الأحزاب والحركات اليوم، فقد تركوا الميدان وشعارات الحرية والعدالة، كما يزعمون، وتنازعوا على مقاعد البرلمان، وأنا هنا لا أشكك في شرعية البرلمان وإنما كنت أرى أنه يجب وضع الدستور أولا حتى يحكم البرلمان كما يريد الشعب».

وطالب الشعب بالتكاتف للضغط من أجل سرعة إتمام محاكمات مبارك ورموز نظامه، وأضاف: «أقول للقضاة: إذا لم تجدوا في القوانين الوضعية ما تنفذون به القصاص فهناك الدستور الرباني الذي يقول (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)»، مؤكدا أن «الأزهر يوافق على القصاص ويؤيدنا في مطلبنا برحيل المجلس العسكري» - على حد قوله.

وقام المئات من المتظاهرين بأداء صلاتي الجمعة والعصر جمعا وقصرا، عقب خطبة الجمعة.

كانت أحزاب وحركات السياسية دعت للتظاهر اليوم تحت عنوان «حلم الشهيد»، للمطالبة بـ«استكمال مهام الثورة وتسليم السلطة للمدنيين».