وعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بألا تنسى إيران أبدا «جريمة أمريكا الكبرى» المتمثلة باغتيال قائد «فيلق القس»، قاسم سليماني، داعيا شعوب المنطقة إلى ألا تهدأ «قبل طرد المعتدين».
وقال روحاني، وخلال استقباله رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، في طهران، اليوم الثلاثاء، إن مقتل سليماني وضع الشعب الإيراني في «حزن عميق جدا» تضاعف بعد مصرع عدد من المواطنين في حادث تحطم الطائرة الأوكرانيةـ يوم 8 يناير.
واعتبر روحاني أن سليماني «شهيد عظيم وشامخ للشعب الإيراني بل لجميع الشعوب الطامحة للحرية في المنطقة والعالم».
وأشار إلى أن سليماني تعرض للاغتيال لأنه كان «عونا ونصيرا لشعوب المنطقة المظلومة، وأحبط مؤامرات الأعداء والأمريكيين ضد شعوب المنطقة»، مضيفا: «لن ننسى هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها أمريكا ونرى أن شعوب المنطقة يجب ألا تهدأ قبل إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وطرد هؤلاء المعتدين منها».
وشدد روحاني على أن «تدخلات الأمريكيين اليوم في شؤون الدول الأخرى ومحاولاتهم للسيطرة على حقول النفط السورية، أثبتت بوضوح أنهم لا يفكرون أبدا في مصالح شعوب المنطقة».
وقال الرئيس الإيراني إن الجمهورية الإسلامية، «ومثلما كانت في طريق مكافحة الإرهاب إلى جانب الحكومة والشعب السوريين»، تدعم على الدوام «الشعوب المظلومة في مواجهة الاستكبار وستواصل هذا المسار».
كما دعا إلى ضرورة «استمرار التعاون بين إيران وسوريا وسائر الدول حتى تحقيق النصر النهائي واجتثاث جذور الإرهابيين وخروج قوات الاحتلال الأجنبي من الأرض السورية» وعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، معربا عن أمله في أن تتمكن المسيرة التي انطلقت في لجنة الدستور السوري من تحقيق ما هو مطلوب للشعب السوري.