كلمتين.. وبس «59»
■ تلقيت رسالة من الأستاذ أحمد عبدالرحمن، وهو موجه أول بالمعاش، بعنوان (الامتحانات العامة)، يقول فيها: «هناك مواصفات للورقة الامتحانية تحددها القواعد التربوية للامتحانات، وهذا يعنى أن ورقة الأسئلة لكل مرحلة من المراحل التعليمية تحتوى على أسئلة تخاطب القدرات العقلية المختلفة للطالب.. الحفظ والفهم والتطبيق والتحليل والإبداع..إلخ، وهى تختلف فى كل مرحلة عن غيرها، ويجب توزيع درجات هذه الأسئلة وفقًا لأهمية كل هذه القدرات فى المرحلة، حتى لا يكون الامتحان مجرد قياس لما حصل عليه الطالب من معلومات، ولكن أيضًا لما وصل إليه من مستوى فى التفكير».
■ خبراء التعليم فى مصر هم الذين وضعوا تلك المواصفات منذ سنوات طويلة، وللأسف لم يتم تطبيقها بصورة تحقق لها الفاعلية، وظل أسلوب الامتحانات العامة يسير من سيئ إلى أسوأ.. لا يُجبر الطالب على تفضيل الفهم على الحفظ، فقد تكفلت ذاكرته وحدها بتحقيق حلمه فى الحصول على الشهادة، وإذا خانته ذاكرته، فالسياسة سوف تتدخل وترفع نسبة النجاح خوفًا من زيادة الأعباء على ميزانية التعليم! لذلك يقف المعلم فى الفصل غريبًا وسط طلبة لا يُقدّرونه، لأنهم يعرفون أنهم سيحصلون على الشهادة دون حاجة إليه أو إلى المدرسة!!.