قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بضرورة توفير كافة الإمكانيات المطلوبة لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية في مصر باعتبارها ركنًا أساسيًا في الثروة الحيوانية والداجنة، وأيضًا لتقليل الاستيراد من الخارج وتوفير النقد الأجنبي.
وأشاد القصير، خلال زيارته اليوم الإثنين، لمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية- بجميع العاملين بمعهد الأمصال واللقاحات البيطرية لجهودهم المتميزة في إنتاج الأمصال واللقاحات المطلوبة للثروة الحيوانية.. مطالبًا ببذل المزيد من أجل إنتاج اللقاحات والأمصال للثروة الداجنة التي نستوردها من الخارج بأكثر من 90%.
وأضاف أن مصر حاليًا في سبيلها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن مع وجود فائض للتصدير، خاصة وأن هناك مشروعات عملاقة يتم تشييدها حاليًا في مجال الاستثمار الداجني، موضحًا أنه يبني على جهود وإنجازات وزراء الزراعة السابقين، موجهًا بالعمل بروح الفريق والتكامل بين المعاهد والقطاعات المتناظرة والتفكير خارج الصندوق من أجل تحقيق معدلات إنجاز أكبر.
وتابع قائلا: «لدينا طاقات هائلة نستطيع من خلالها زيادة قدرتنا الإنتاجية من الأمصال واللقاحات البيطرية؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع تصدير الفائض للخارج، خاصة وأن لدينا سوق كبير في الدول الإفريقية الشقيقة».
من جهته استعرض الدكتور محمد سعد، مدير معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الدور الهام الذي يقوم به المعهد في حماية الثروة الحيوانية والداجنة من الأمراض، قائلًا: «إن المعهد أنشئ عام 1903 بغرض إنتاج المستحضرات الحيوية من لقاحات وأمصال، وكذلك إجراء البحوث التطبيقية المرتبطة بهذه المستحضرات».
وأضاف أنه يتم أيضًا إجراء الأبحاث اللازمة لتطوير وتحديث المستحضرات الحيوية البيطرية للحصول على مستحضرات ذات كفاءة مناعية وجودة عالية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات والأمصال والمواد المشخصة من المعزولات المحلية المختلفة لوقاية الثروة الحيوانية والداجنة من الأمراض المتوطنة والأمراض الوافدة والأمراض المشتركة، وكذلك الاشتراك في البرنامج القومي للقوافل العلاجية للمساهمة في برامج التحصين وتقديم خدمة تتبع المستوى المناعي بالمزارع التي تم تحصينها بلقاحات المعهد وعمل بصمة وراثية وبنك عترات لجميع العترات المستخدمة في تحضير مستحضرات المعهد.
وأوضح أن رؤية المعهد تتمثل في تطوير الأقسام البحثية وإمدادها بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة للحصول على منتج عال الجودة طبقًا للبروتوكولات العلمية العالمية وللوفاء باحتياجات البلاد من المستحضرات الحيوية البيطرية، وكذلك التصدير إلى الدول المختلفة.
وأشار إلى الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية ومنها القضاء على مرض الطاعون البقري ومرض طاعون الخيل، وإنتاج لقاحات للسيطرة على مرض الحمى القلاعية، ومرض حمى الوادي المتصدع، ومرض الجلد العقدي، ومرض الحمى الثلاثة أيام، ومرض النزف الفيروسي في الأرانب، وطاعون المجترات الصغيرة، ومرض جدري الجمال بمجرد ظهور وباء لهذه الأمراض، والسيطرة على مرض الكوليرا في الدواجن ومرض الكوريزا في الدواجن، وإنتاج لقاحات للسيطرة على إنفلونزا الطيور، وتطوير أقسام المعهد من خلال خطة طموحة شملت الأجهزة والمباني بمستوى الأمان الحيوي الثالث (لقاح الحمى القلاعية ولقاح إنفلونزا الطيور).