تقدم، اليوم الاثنين، دفاع الطفلة شروق رمضان المعروفة إعلاميًا بـ«طفلة أطفيح»، التي اعترف بائع خضراوات لعائلتها بأنه خطفها وتناوب اغتصابها، ولفظت أنفاسها أثناء ذلك، قبل 7 سنوات، ببلاغ للمستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بعد قرار نيابة البدرشين إخلاء سبيل المتهم لعدم وجود دليل ضده.
طالب حسن شومان، ودينا المقدم، دفاع المجنى عليها، بإصدار قرار بضبط وإحضار البائع ويُدعى «عبدالعزيز»، والمتهم- حسب الدفاع- بخطف واغتصاب وقتل الطفلة« شروق».
وقال الدفاع إن المجنى عليها وقت وقوع الحادث عمرها لم يتجاوز الـ4 سنوات، والتى لقيت مصرعها في القرية التي كانت تقطن بها مع عائلتها، وبدأت تلك الواقعة الأليمة منذ ما يقرب 7 سنوات، بالتحديد في أول أيام عيد الأضحى المبارك عام 2013، حينما خرجت الطفلة شروق من منزل والدها، لتلعب مع الأطفال البالغين نفس المرحلة العمرية لها، إلا أن الطفلة قد استغرقت وقتًا طويلاً للعب، ولم تعد إلى منزل والدها الأمر الذي أصاب عائلتها بالقلق عليها، والخوف وحينها بدأوا يبحثون عنها، في كل أرجاء البلدة والقرية وفى القرى المجاورة بل وكانوا يبحثون عنها في المستشفيات، ومراكز الشرطة للقرية والقرى المجاورة أملاً في العثور عليها، ولكن كان هذا البحث دون جدوى.
وأضاف البلاغ: «والد الطفلة فوجئ في اليوم التالى، وهو ثانى أيام عيد الأضحى، بأن الطفلة موجودة وملقاة على الطريق المجاور للمقابر الخاصة بالقرية التي يقطنون بها، وهى عارية تمامًا من ملابسها، وكانت قد توفيت إلى رحمة الله تعالى، وقد فشلت كل المحاولات والجهود في تحديد سبب وفاتها، وفى تحديد هوية الشخص الذي قام بقتل هذه الطفلة البريئة وألقاها في الطريق بهذه الطريقة المشينة دون أدنى ذنب اقترفته، وحينها تم استدعاء والد الطفلة وأقر أنه لايعلم شيئا عن الحادث ولا عن هوية القاتل، ولكن أدلى حينها أن سبب الوفاة هو أن الطفلة، أثناء لعبها، قد صدمها موتوسيكل، مما أدى إلى وفاتها، وحينها قيد المحضر ضد مجهول، ومرت الأيام والسنون واستعوض والدا الطفلة الله في ابنتهما وصبرا واحتسباها عند الله تعالى».
وأشار إلى أن والدى الطفلة فوجئا بأن هناك شخصا يريد مقابلتهما، وبالفعل أدخلوه إلى المنزل، وكان هذا الكلام بالتحديد في أول أيام عيد الأضحى لعام 2019، فقاما بإدخاله للمنزل، وفوجئ الوالدان بأن هذا الشخص معه طفلة تدعى رحمة، وهو يدعى عبدالعزيز، وأنه هو من قام باختطاف ابنتهما شروق من 7 سنوات، وقام باغتصابها، وأن الطفلة قد لفظت أنفاسها الأخيرة، أثناء الاعتداء عليها، وقام بإلقائها بجانب الطريق الملاصق للمقابر الخاصة بالقرية القاطنين بها، معللاً فعلته الإجرامية بأنه كان تحت تأثير المواد المخدرة، وأنه جاء اليوم إليهم ليعترف بذلك ليرتاح ضميره، ولكى يسلمهما ابنته رحمة عوضًا عن التي قام بقتلها مما أدى إلى إصابة والدة الطفلة شروق بصدمة وجعلها في حالة هيستيرية الأمر الذي أثار الخوف والرعب في نفس المتهم فهرب خوفًا من الإمساك به.
ولفت إلى أن والد الطفلة شروق لم يكن يعرف هذا الشخص سوى أنه بائع خضراوات على عربة كارو في القرية القاطنين بها، فظل يبحث عنه قرابة 6 أشهر، حتى تمكن من معرفه اسمه، وتمكن أيضًا من معرفة المنزل الخاص به، هو وعائلته، وبناءً عليه قام والدا الطفلة بالتوجه إلى مركز الشرطة الخاص بهما، وحررا محضرًا بالواقعة، وقيد هذا المحضر برقم 18 لسنة 2020 جنح مركز أطفيح، وعلى إثر ذلك قامت النيابة العامة بإصدار قرار بضبط وإحضار المتهم عبدالعزيز، وهو المتهم بخطف واغتصاب وقتل الطفلة شروق عام 2013، ولكن كان الأمر غريبًا عندما أنكر هذا الشخص صلته بالواقعة، بل وأنكر معرفته بوالد ووالدة الطفلة شروق المتوفية إلى رحمة الله تعالى، وقد فوجئ والد الطفلة بإخلاء سبيل المتهم.