.
.
ذهن حميده حاضر بأبيات شعر يرددها نقلاً عن أبيه الروحى فؤاد حداد، شعر «حداد» هو دستوره الدائم، لم يلتق حميدة بأبيه الروحى، لم يدرك قيمته إلا من خلال الكاتب الكبير خيرى شلبى، ومنذ ذلك الحين بات حميدة عاشقاً متيماً بأبجدية حداد، الإحساس الشاعرى جزء من فن أداء الممثل، دائماً ما تلمح لدى كبار الممثلين هذا الملمس الإيقاعى، وكما أن هناك شعرًا بالفصحى وزجلًا بالعامية، فأنا أرى أداء «محمود حميدة» ينتمى أكثر إلى دنيا الزجل، فهو لا تربطه وشائج قربى أو نسب لقبيلة (شوقى) و(حافظ) و(البارودى)، ولكنه واحد من أبناء قبيلة (بيرم) و(حداد) و(جاهين)!!
.
.
فى زمن (النسكافيه) تغلى الماء وفى لحظات تصنع القهوة، بينما فى زمن فنجان القهوة، تبدأ بتحميص البن ثم طحنه، قبل أن يجد طريقه إلى الكنكة، ثم تضعه على نار (السبراتية) الهادئة لينضج واحدة واحدة. حميده لا يزال حريصًا أن يشرب فنجان القهوة (المحوّج)، وفى نفس الوقت يتصالح تمامًا مع من يرتشفون بجواره (مج النسكافيه)!!
tarekelshinnawi@yahoo.com