ساد الهدوء ميدان التحرير، مساء الأربعاء، وصباح الخميس، مع انسياب حركة المرور، وأمام الخيام وقف معتصمو الميدان حاملين الشوم والعصي، استعداداً لأي أعمال بلطجة، خاصة بعد الاشتباكات التي جرت مساء الثلاثاء، وفجر الأربعاء، كما وُزعت أوراق تدعو لأن تكون الجمعة 20 يناير، هي جمعة «حلم الشهداء»، والتي سيتم فيها الصلاة على أرواحهم بعد صلاة الجمعة.
واستمرت محال عديدة بالميدان في إغلاق أبوابها، بينما تم إغلاق بعض مداخل المترو، وتجمع في صينية الميدان أعداد من المعتصمين والمواطنين الذين يناقشون جدوى الاعتصام ونجاح الثورة في تحقيق أهدافها.
وقال أحمد المشير، أحد المعتصمين: «نرفض الاحتفال يوم 25 يناير، ونطالب بأن يكون هذا اليوم استكمالاً للثورة».
وقال محمود كرم، من مصابي أحداث مجلس الوزراء: «كيف يتم الاحتفال والثورة لم تحقق أهدافها؟، ولم يحاكم مبارك، وحتى لو تمت محاكمته فسيتم العفو عنه لكبر سنه، في حين لابد من إعدامه هو والعادلي».
كان عدد من القوى السياسية والحركات الشبابية قد دعى للتظاهر في ميدان التحرير، وأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء في جمعة أُطلق عليها اسم «جمعة حلم الشهداء».