قال وزير التجارة السوداني، عثمان الشريف، إن بلاده لن تسمح بأي محاولات لاختراق الروابط القوية بين الشعبين المصري والسوداني، وأشار إلى علاقات البلدين قائمة على قاعدة عريضة من المصالح المشتركة، في مقدمتها زيادة التبادل التجاري.
وأشار «الشريف»، خلال لقاء محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، الأربعاء، إلى عقده سلسلة من الاجتماعات مع وزراء التجارة والزراعة والتعاون الدولي ورؤساء البنوك، لرفع سقف التبادل التجاري، والوقوف على أية عوائق روتينية أو إجرائية بين الجانبين، خاصة الإجراءات الجمركية وخفض رسوم الخدمات «اللوجستية».
وألمح إلى مباحثاته مع فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، حول تعظيم الاستفادة من اللحوم الحية الواردة لمصر في صورة شحنات من الماشية والجمال خلال إعداد مراب جاهزة، إضافة إلى مجازر آلية مدعومة بثلاجات متنقلة لضمان وصول اللحوم الطازجة وتوزيعها على مختلف أنحاء مصر.
من جانبه، قال محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، إن «مصر والسودان في قارب واحد، يواجهان نفس التحديات التي تستهدف زعزعة الجبهة الداخلية، وإشاعة الفوضى والانقسام، ومحاولة عرقلة جني مكتسبات ثورة 25 يناير؛ من أجل إقامة دولة مدنية تفي بمتطلبات شعبها، وفي مقدمة ذلك حرية التعبير والعدالة الاجتماعية».
وأكد بقوله: «بعد التغييرات الجوهرية التي حدثت بفضل الثورة المجيدة، أصبح المناخ الآن مهيئا لإقامة العديد من المشروعات المشتركة التي تقوم على المصالح المتبادلة، بجانب فتح الباب أمام الاستثمارات، انطلاقًا من الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا، بالإضافة إلى الترابط البري والنهري بين أسوان والولاية الشمالية باعتبارهما القاعدة التي ينطلق منها قطار التعاون والتلاحم بين الجانبين».
وشدد «السيد» على أن «الفترة القادمة ستشهد نقلة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، وخاصة بعد استكمال رصف طريق أرقين – دنقلة، بطول بلغ 450 كيلومترًا، بجانب رصف 29 كيلومترًا في الجانب السوداني من طريق قسطل - وادي حلفا، ليصبح هناك طريقان دوليان بين الدولتين يمتدان من الإسكندرية وحتى الخرطوم».