أعلن البنك الدولي، وجوجل، الاتفاق على تحسين قدرة البلدان النامية في الوصول إلى أداة رسم خرائط المجتمعات المحلية وبياناتها على شبكة الإنترنت، و ذلك للمساعدة في تحسين رصد الخدمات العامة، وتحسين جهود الإغاثة والتصدي للكوارث.
و قال البنك إن الأغلبية العظمى من البلدان النامية لا تملك البيانات الأساسية عن مواقع المدارس أو المستشفيات أو مراكز توزيع المياه، وغالباً ما تكون البيانات المتاحة قديمة أو غير صحيحة، مشيرا إلي أنه من بين أساليب جمع هذه المعلومات سؤال المواطنين مباشرة، وتجميع بيانات عن مواقع البنية التحتية من الجمهور.
وبموجب هذا الاتفاق، سيزود موقع «جوجل» الإلكتروني، البنك الدولي، والمنظمات الشريكة، بما في ذلك الحكومات، ووكالات الأمم المتحدة، بإمكانية الوصول إلى أداة «جوجل» لرسم الخرائط التي تعرض البيانات الجغرافية الأساسية بما في ذلك خرائط تفصيلية لأكثر من 150 بلداً.
وأوضح أن هذه الخرائط تشمل مواقع هامة، كالمدارس والمستشفيات والطرق ونقاط المياه التي تعد حاسمة للعاملين في مجال الإغاثة لمعرفة مواقعها وقت الأزمات، وستساعد المنظمات غير الحكومية والباحثين والمواطنين في التعرف على نحو أكثر فاعلية على المناطق التي قد تحتاج إلى المساعدة.
وفي هذا الصدد، قالت شونا براون، النائب الأول لرئيس جوجل: «لقد تطوع المجتمع العالمي لمستخدمي (جوجل)، بوقتهم لتحسين الخرائط، وجعلها أكثر شمولاً وضمان أن تظل دقيقة في ظل ما يحدث من تغير في العالم من حولهم، وهذا أمر هام على وجه خاص للمواقع المعرضة للأخطار وللاستعداد لمواجهة الكوارث والتعافي منها، لأنه يساعد المواطنين والحكومات على تحسين إعداد خطط التصدي للطوارئ والعمل بفاعلية في حالة حدوث أزمة».
وتشمل أولى المكاتب القطرية للبنك الدولي التي تعتزم تجربة الاتفاق على رسم الخرائط كينيا، وجنوب السودان، وتنزانيا، وسيراليون، وغانا، وزامبيا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومولدوفا، وموزامبيق، ونيبال، وهايتي، ولحكومات هذه البلدان مصلحة قوية في دعم استخدام التكنولوجيا والبيانات في عملية صنع القرار والرصد المجتمعي، وفي تشجيع المشاريع التي تدعم مشاركة الحكومات والمواطنين في رسم الخرائط الجغرافية للمواقع.