ألمانيا: موسكو تمنع مجلس الأمن من تحمّل مسؤوليته تجاه العنف في دمشق

كتب: وكالات الخميس 19-01-2012 09:33

اتهمت ألمانيا، الأربعاء، روسيا بـ«منع مجلس الأمن الدولي من التصرف بشكل حاسم ضد القمع الدامي للاحتجاجات في سوريا».

وقال السفير الألماني في الأمم المتحدة «بيتر ويتيج»، خلال كلمة في مركز «وودرو ويلسون» بواشنطن، إن المجلس «لم يتحمل مسؤولياته بسبب المعارضة الروسية لمشروع قرار أعده الأوروبيون وتضمن تهديدًا لدمشق بتدابير محددة الأهداف».

وأضاف: «أعتقد أن ذلك قرار اتخذته موسكو، وهو قرار متعمد بدعم نظام الرئيس السوري».

وانتقد السفير موسكو لإقامتها رابطا بين الملف السوري وتدخل حلف الأطلسي في ليبيا.

فيما تؤكد موسكو أن «الأطلسي تجاوز الصلاحيات الممنوحة بموجب قرار الأمم المتحدة، الذي يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا، وأبدت قلقها من تكرار هذه التجربة في سوريا».

وتابع السفير الألماني: «لدي شعور بأنها حجة لعدم الالتزام بطريقة بناءة أكثر في الملف السوري»، مضيفا: «لا أظن أن الحالتين يمكن مقارنتهما».

وقد أعاقت روسيا، الحليف التقليدي لدمشق، حتى الآن، كل مشاريع القرارات في الأمم المتحدة ضد القمع الذي يمارسه نظام الأسد ضد المحتجين في سوريا.


كانت مناقشات مجلس الأمن الدولي، قد فشلت، الأربعاء، في التوصل إلى توافق حول مشروع قرار روسي يدين القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد معارضيه، ويرفض في الوقت نفسه أي عقوبات دولية جديدة على النظام السوري.

ميدانيا، أكد الشيخ أنس عيروط، إمام مسجد «الرحمن» بمدينة «بانياس» الساحلية، أن «هناك مدنا وأحياء باتت خارج سيطرة النظام السوري وشبّيحته».

وقال عيروط، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، في عددها الصادر الخميس: «هناك تواصل يومي وتنسيق مع الثورة عبر الإنترنت سواء في الساحل السوري، الذي يضم بانياس وطرطوس واللاذقية وجبلة، أو بقية المدن».

وتابع: «على الأرض يمكن القول إن هناك مدنا باتت خارج سيطرة النظام مثل درعا وحمص وإدلب والزبداني وغيرها في الطريق، وإن أحجام الانشقاقات لم يعد الجيش النظامي السوري قادرا على إخمادها وسط الجرائم المذهلة التي يرتكبها النظام السوري بأجهزة أمنه وشبيحته».