«التضامن»: مشروع مودة هدفه تأهيل المقبلين على الزواج وبدء حياة زوجية ناجحة

كتب: هشام عمر عبد الحليم الخميس 09-01-2020 19:35

أوصت ندوة الطلاق وكيف تتحقق المودة، التي نظمها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى، بأهمية الاختيار السليم وعدم النظر للجانب المادى فقط عند الزواج والقدرة على تفهم الآخر وإعادة النظر في قانون الخلع. ونظم المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى ندوة بعنوان بالتعاون مع مكتبة 6 أكتوبر بالعجوزة.

وقالت راندا فارس، مدير المشروع القومى لتأهيل المقبلين على الزواج (مودة) بوزارة التضامن، إن المبادرة تهدف بهذه الدورة التدريبية إلى تأهيل الشباب المصري المقبل على الزواج، من الجنسين، وإعدادهم لبدء حياة زوجية ناجحة والتأهيل النفسي والاجتماعي والشرعي لطرفي العلاقة، لبناء شراكة تقوم على الحب والاحترام والمسؤولية والتوعية بالشروط الواجب توافرها لبدء أولى خطوات الحياة الزوجية. وتثقيف الشباب المقبل على الزواج، من خلال عرض نماذج ناجحة في الحياة العملية والأسرية.

وأشارت إلى أن معدلات الزواج تراجعت بين عامى 2017 و2018 بنسبة 2.8% وارتفاع معدلات الطلاق بين عامى 2017 و2018 بنسبة 6.8% و57% من حالات الطلاق في الحضر في عام 2018 بزيادة 12.5% عن عام 2017.. و67% من نسب الطلاق بين المتعلمين لذا تنظم مشروع مودة دورة تدريبية للتعرف على كل الجوانب الاجتماعية الواجب مراعاتها لبناء علاقة زوجية وأسرية ناجحة، ابتداءً من معايير اختيار شريك الحياة.

وأشار الدكتور علاء رزق، رئيس مجلس إدارة المنتدى، إلى أن مصر هي الأولى في العالم من حيث دخول الشباب للمواقع الإباحية وللأسف التعليم الفنى في مصر هو تعليم الانحراف، وقال من يطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة فإنه يطالب بهدم المجتمع، وإن هناك تقرير الأمم المتحدة الخاص بمؤشر الطلاق يشير إلى أن العشر دول الأوائل على مستوى العالم الأعلى في معدلات الطلاق، هي هي أيضا الأعلى دخلا على مستوى العالم، مثل إسبانيا ولوكسمبروج وفرنسا وأمريكا وألمانيا وإنجلترا وكندا وهذا مؤشر إلى أن العامل الاقتصادى ليس المسؤول الأول.

كما قالت الفنانة سميرة عبدالعزيز إنه في الماضى كانت المرأة تتحمل بعض الأخطاء من قبل زوجها أما حاليا المرأة وصلت لمستوى تعليم مرتفع وازداد طموحها فلم تعد تقبل بالخطأ وأيضًا الرجل مازال يتمسك بالصورة النمطية للمرأة لم يتطور ليواكب تطورها، وفى الماضى كان الأستاذ معلما ومربيا قبل أن يكون مدرسا، حاليا أصبح يلهث وراء لقمة العيش وكان يعلمنا احترام المواعيد واحترام الكبير لذا يجب العودة لأهمية الاختيار السليم لشريك الحياة وأهمية التوافق بين المقبلين على الزواج سواء اجتماعيا أو ثقافيا وعلى وسائل الإعلام أن تقدم القدوة لشبابنا من خلال الأعمال المتميزة التي تستعرض النماذج الناجحة في الحياة.

وطالبت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، جامعة عين شمس، بأهمية الاختيار السليم وعدم النظر للجانب المادى فقط عند الاحتيار والقدرة على تفهم الآخر،
كما أشارت د. فيفيان أحمد، أستاذ علم النفس جامعة حلوان، أن هذا الجيل الجديد غير قادر للاستماع لنصيحة وصراع الأجيال وتغير القيم وانخفاض الوازع الدينى وقالت إن قانون الخلع أدى إلى خلخلة المجتمع.

وقالت إن الطلاق تتعلق أسبابه بأسباب مجتمعية وكذلك نتيجة للتقدم التكنولوجى ويجب التركيز على دور الأسرة ككيان ثابت.