أكد الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، أن قطع الطرق وتوقف حركة القطارات ليسا مسؤولية وزارة النقل وحدها بل مسؤولية المجتمع كله، فيما وجه الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، رسالة إلى قاطعى الطرق قائلاً: «اتقوا الله فى أنفسكم والوطن، لأنكم تعرضون أنفسكم لغضب الله والناس وهذا لا علاقة له بالحرية والديمقراطية أو حق التظاهر». وقال وزير النقل، خلال اللقاء الذى نظمته الوزارة، مساء الثلاثاء، بمقر نقابة الصحفيين، إن توقف حركة القطارات والسيارات تحول لظاهرة خطيرة تهدد أمن وسلامة المواطنين ويهدف لهدم كيان الدولة وليس إقالة أى حكومة.
وأعرب عن استيائه الشديد مما حدث فى بعض المحافظات وتعطيل مصالح المواطنين، محذراً من تزايد نزيف الخسائر المادية اليومية، بسبب قطع الأهالى طرق السكك الحديدية احتجاجاً على أزمة الغاز والسولار ونتائج الانتخابات والمطالب الفئوية التى لا علاقة للنقل بها.
وأوضح «سعيد» أن إجمالى حالات التجمهر وقطع الطرق خلال شهر ديسمبر الماضى ومنتصف يناير الحالى، تسبب فى خسائر بلغت 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى خسائر المواطنين وتعطيل مصالحهم.
وقال الدكتور على جمعة إن التظاهر والاعتصام لهما شروط تطبق فى جميع دول العالم وهما حق من حقوق الإنسان بشرط عدم إيذاء الآخرين أو تعطيل مصالحهم، مستشهداً ببعض الأحاديث النبوية التى تحرم ذلك قائلاً: «إن المحافظة على الطريق هى أدنى شُعب الإيمان». وطالب المفتى جموع المصريين بالتكاتف لتخطى المرحلة التى تمر بها البلاد موجها حديثه لقاطعى الطرق، قائلاً: «اتقوا الله فى أنفسكم والوطن لأنكم تعرضون أنفسكم لغضب الله والناس، وهذا لا علاقة له بالحرية والديمقراطية أو حق التظاهر».
وأشار الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، المفكر الإسلامى، إلى اختفاء لغة الحوار داخل الأوساط التى تتحدث عن الديمقراطية. ووصف «أبوالمجد» قطع الطرق من أجل المطالب الفئوية بالفوضى غير الخلاقة، مشدداً على تطبيق سيادة القانون، لكون ما يحدث يهدد كيان الدولة.