لجأت الحركات والقوى الشبابية والثورية إلى المنشورات والملصقات فى دعواتها إلى حشد المواطنين للتظاهر فى ميدان التحرير بالقاهرة والميادين الكبرى فى المدن والمحافظات، فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، فيما أعلنت قوى يسارية واشتراكية رفضها انفراد الإخوان المسلمين بمهمة تأمين ميدان التحرير، وقالت إن الثوار الحقيقيين سيشكلون لجاناً شعبية لهذه المهمة.
ونظمت حركة «6 أبريل» عرضاً فى ميدان المطرية لانتهاكات المجلس العسكرى، تلاه توزيع آلاف المنشورات تحت عنوان «عسكر كاذبون». وفى التوقيت نفسه تولت مجموعات أخرى من الحركة توزيع المنشورات فى منطقة الزيتون بالقاهرة.
ووزعت الجمعية الوطنية للتغيير آلاف المنشورات والملصقات فى جميع المحافظات لحشد المواطنين للمشاركة فى مظاهرات 25 يناير، ومطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة للمدنيين. وأصدر «اتحاد شباب الثورة» بياناً يدين ما سماه محاولات المجلس العسكرى تصوير الثوار على أنهم «بلطجية»، ويحمله مسؤولية تردى الحالة الاقتصادية للبلاد، وعدم توفير السلع الأساسية مثل الخبز والبنزين والسولار والبوتاجاز، إضافة إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات الجريمة فى الشارع المصرى، معتبراً أن هذه الأمور تهدف إلى إجهاض الثورة وتجويع الشعب وترهيبه قبل 25 يناير. وعقد ممثلو عدد من القوى الثورية والاشتراكية واليسارية مؤتمراً صحفياً بنقابة الصحفيين، الاربعاء، لإعلان مشاركتهم فى مظاهرات 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة، ورفضوا انفراد جماعة الإخوان المسلمين بتأمين «التحرير».
ودعا الدكتور محمد البرادعى الشعب إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الثورة فى ذكراها الأولى. وأضاف، فى أول تعليق له عقب إعلان عدم الترشح للرئاسة على حسابه بموقع «تويتر»: «أدعو المصريين للوقوف دقيقة حداداً فى الساعة الثانية ظهر 25 يناير».
فى سياق آخر، سادت ميدان التحرير حالة من الهدوء الحذر، عقب الاشتباكات التى وقعت ليلة الثلاثاء بين عدد من المعتصمين وعناصر مجهولة كانت تحمل أسلحة بيضاء وخرطوش، وأسفرت عن إصابة 3 بجروح، وحرق عدد من خيام المعتصمين.