هتف أسر الشهداء الذين تواجدوا خارج أكاديمية الشرطة،الاربعاء، وطالبوا بإعدام «مبارك» وباقى المتهمين وضموا إليهم المحامى فريد الديب، عقب علمهم بأنه قدم أدلة ودفوعاً تطالب ببراءة المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين، ووصفه المتظاهرين بـ«المشاغبين والمسلحين»، وأنهم حرقوا ودمروا الممتلكات العامة، وبسبب قوله إن أفراد الشرطة كانوا فى حالة دفاع شرعى عن النفس.
ولم يتغير المشهد أمام البوابة 8 لأكاديمية الشرطة، أثناء جلسات محاكمة «مبارك» وقيادات الشرطة ووقف العشرات من أهالى الشهداء أمام البوابة منذ السابعة صباحاً، يطالبون بإعدام المتهمين ويرفعون لافتات تتضمن عبارات تصف المتهمين بالسفاحين، كما أحضر بعضهم دمى ووضعوا على كل واحدة صورة لكل من المتهمين، ولفوا حبلاً حول رقبتهم، فى إشارة منهم للمطالبة بإعدامهم، وأحضر آخر جنزيراً ولفه حول جسده فى إشارة منه لما أصابه من قبل المتهمين، وعلى الجانب الأيسر من البوابة انتظر نحو 20 من أنصار الرئيس السابق، وظلوا يهتفون له ويطالبون بالبراءة، ورفعوا أعلام مصر وصوراً لـ«مبارك»، كما ظهر علم لدولة السعودية، وأحضر أنصار الرئيس السابق مزماراً بلدياً وظلوا يرقصون ويغنون فرحين بما قدمه فريد الديب من أدلة تثبت من وجهة نظرهم أن «مبارك» برىء من كل التهم التى وجهتها له النيابة.
وبين الطرفين اصطف المئات من جنود الأمن المركزى، إضافة إلى قوات من الجيش، وصنعوا فاصلاً بين الطرفين منعاً لحدوث أى مشاجرات، وعندما حلقت طائرة الرئيس السابق أثناء مغادرتها إلى المركز الطبى، هتف أنصار «مبارك» «براءة يا ريس»، وفى المقابل كانت هتافات أسر الشهداء «الإعدام للسفاح».