«السفيرة الأمريكية» تتابع ترميم كتب «المجمع العلمي» في «دار الكتب»

كتب: بسنت زين الدين الأربعاء 18-01-2012 15:58

زارت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، دار الكتب، الأربعاء ، لفحص عملية ترميم الكتب والوثائق المحترقة إثر احتراق المجمع العلمي خلال أحداث مجلس الوزراء الشهر الماضي.

وعقدت «باترسون» اجتماعاً مع زين عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، لمناقشة وبحث آخر تطورات عملية الفرز والترميم، كما اطلعت «باترسون» على ما تبقى من نسخة كتاب «وصف مصر»، التي احترقت داخل المجمع العلمي خلال زيارتها التي استمرت نحو ساعة.

وبدأت السفيرة زيارتها بدخول مكان فرز وترميم الكتب، ثم قاعة المؤتمرات التي تتوي على النسخ التي تم ترميمها، وأخيراً مركز المسح الرقمي.

وقال زين عبد الهادي: «إن مصر لديها أكثر من 17 نسخة من كتاب وصف مصر، الذي صدرت طبعته الأولى عام1806 في 26 مجلداً»، مشيراً إلى أن تشبع الكتب المحترقة في حادث المجمع العلمي بالمياه أثناء محاولة إطفاء الحريق جعل عملية ترميمها في غاية الصعوبة.

وأوضح أن ترميم ما تبقى من مقتنيات المجمع العلمي، البالغ عددها حوالي 20 ألف مجلد، سيستغرق من 10 إلى 15 عاماً بتكلفة نصف مليار جنيه، مؤكداً أنه يجري حاليا العمل من أجل تعويض ما دمره الحريق عبر إهداءات، بينها 17 ألف كتاب من حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي.

وأضاف أن كتاب «وصف مصر» ليس أهم ما يوجد بالمجمع العلمي، فأهمية المجمع هى مجموعة الخرائط التي تعود إلى بداية القرن 19، بالإضافة إلى مجموعة الكتب النادرة، التي طبعت بعد عام 1802 والتي قد لا يكون في العالم أكثر من 3 نسخ من كل كتاب، و أضاف: «سنعرف ما هي هذه الكتب بعد انتهاء الحصر خلال شهرين أو ثلاثة

وأكد أهمية ترجمة كتاب «وصف مصر» من جديد إلى اللغة العربية، على الرغم من أن طباعة الترجمة مكلفة جدا، بسبب احتواء الكتاب على رسوم دقيقة.

 وأشار إلى أن هناك اتصالات مع مكتبة الكونجرس في واشنطن، التي تقتني بعض النسخ الميكروفيلمية للدوريات العلمية التي ضاعت في الحريق.