تعامد الشمس على معبد «حتشبسوت» بالأقصر.. و«القاضي»: ظاهرة تستحق الدراسة

كتب: محمد كامل الإثنين 06-01-2020 13:31

شهدت مصر، الاثنين، ظاهرة تعامد أشعة الشمس عند شروقها على قدس أقداس معبدحتشبسوت (الدير البحري) بالأقصر، للمرة الأولى هذا العام، ومن المقرر أن تتكرر الظاهرة على هذا المعبديوم 9 ديسمبر بنفس الكيفية مع فارق التوقيت.

وقال الدكتور محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الشمس أشرقت على المنطقة في تمام الساعة السادسة صباحاً و36 دقيقة و41 ثانية، مشيرا إلى إنه بعد ارتفاعها عن خط الأفق بمسافة قوسية تسمح بسطوعها بخمس دقائق تقريباً بدأت ظاهرة التعامد، حيث تتسللت الأشعة عبر البوابة الرئيسية لمعبدحتشبسوت (الدير البحري) قدس الأقداس معلنة ظاهرة التعامد.

وأضاف القاضي، أن لحظة التعامد يكون انحراف الشمس الأفقي 115،43 درجة قوسية مقاسةً من اتجاه الشمال الحقيقي (الجغرافي) في اتجاه عقارب الساعة، وأن هذا الانحراف هو بالضبط اتجاه المعبدالذي صُمِّمَ في هذا المكان وبهذه الكيفية متخذاً هذا الاتجاه من أجل استقبال هذه الظاهرة في هذا التوقيت، وبذلك يمكن للشخص الواقف على محور المعبدأن يرى تسلل الأشعة الشمسية حتى تصل إلى قدس الأقداس لتضيئه.

واشار إلى أن «ظاهرة تعامد الشمس تعتبر من الأجرام الفلكية على المعابد والآثار المصرية القديمة من الظواهر التي تسترعي الانتباه وتستحق الدراسة لما فيها من معمار هندسي معتمد على علم الفلك مما يشير إلى تقدم الحضارة المصرية القديمة في هذا المجال، كما أن دقة التنفيذ في التعامل مع الصخور والحجارة المعتمدة على التصميم تبرز في هذا الأمر، أما عن الاستفادة من هذه الظاهرة فيمكننا الاستعانة بها في فهم الحياة العقائدية لهذه الحضارة بشكل أعمق وكذلك توقيت بناء هذه الآثار مما يجعلنا نوثق التاريخ بشكل أعمق، وأخيراً تُعتَبر هذه الدراسة مفيدة في تصميم وبناء المباني الصديقة للبيئة بالاعتماد على توجيهها بالنسبة لأشعة الشمس بحيث يتم الاستفادة من الطاقة بشكل أفضل وتقليل إهدارها بقدر الإمكان».