قال رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، الدكتور زين عبد الهادي، إنه لا يشعر بالقلق من سيطرة الإسلام السياسي على الحياة السياسية في مصر، لافتا إلى أن 25 يناير 2012 هو يوم لاستئناف الثورة، لكن يجب الاحتفاء بالشهداء والمصابين وتحقيق مطالبهم، وهي ليست مادية بل أدبية تتمثل في محاكمة ناجزة لرموز الفساد في النظام السابق.
وأوضح أنه من الأفضل أن تكون محاكمات رموز النظام السابق على أساس سياسي وليس جنائياً.
ورأى أن مشروع توثيق ثورة 25 يناير سيستغرق وقتا طويلا، حيث «مازلنا في إطار التوثيق الشفاهي، وانتهينا في هذا الصدد من توثيق محتويات (فيسبوك ويوتيوب) من مدونات وفيديوهات، إضافة إلى ما ورد في الصحف والمجلات من إفادات لها طابع شفاهي، وسنتجه بعد ذلك إلى توثيق محررات الجهات الرسمية».
وأعرب عن اعتقاده بأن التوثيق يجب أن يشمل مرحلة سبقت 25 يناير 2011 وترجع إلى عام 2004 عندما قامت مظاهرات حركة «كفاية».
وقال إنه يرى أنه يجب إعادة استغلال ميدان التحرير بجعله «ممشى»، ووضع نصب تذكاري للثورة مع توفير جميع المنتجات الثقافية داخل الميدان، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيضاعف دخل السياحة - حسب قوله.
ورحَّب بالعدول عن تأجيل افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرا إلى أن الثورة لا تعني إيقاف مؤسسات الدولة، فلتستمر الثورة ويستمر العمل في الوقت نفسه.