ماذا حدث منذ مقتل قاسم سليماني حتى الآن؟ (تسلسل زمني)

كتب: فاطمة محمد الأحد 05-01-2020 15:40

تصاعد الحديث عن حرب عالمية ثالثة، خلال الأيام الأولى من العام الجديد 2020 بعد زيادة حدة التطورات بين إيران وأمريكا، ولكن ماحدث، هناك تسلسل زمني .

البداية

الجمعة 3 يناير، قُتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في قصف صاروخي أمريكي، استهدف موكبا لمليشيا مدعومة من إيران في مطار بغداد.

بعدها قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي إن «الانتقام الشديد ينتظر المجرمين» وراء الهجوم وأعلن أيضا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

على إثر ذلك، دعت السفارة الأمريكية في بغداد كافة رعاياها لمغادرة العراق «على الفور»، وقالت في بيانها: «نظرا إلى التوتر المتصاعد في العراق والمنطقة فإن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحث المواطنين الأمريكيين أن يعتمدوا تحذير السفر الصادر في سنة 2020 وأن يغادروا العراق فورا».

أقرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ«قتل» الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

قال السفير الإيراني في الأمم المتحدة، إن قتل قاسم سليماني، أشبه بشن حرب وإن «الرد على عمل عسكري يكون بعمل عسكري».

وقال السفير مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن)، الإخبارية الأمريكية، إن الولايات المتحدة دخلت «باغتيال» سليماني مرحلة جديدة بعدما بدأت «حربا اقتصادية» بفرض عقوبات مشددة على إيران في عام 2018.

وأضاف السفير «لذلك كان هذا.. فصلا جديدا يعادل بدء حرب ضد إيران»، وقال روانجي مكررا تصريحات زعماء إيرانيين إن بلاده ستوجه ردا قاسيا.

السبت:

تحدثت وسائل إعلام أميركية أن العملية تمت بطائرة أميركية مسيرة استهدفت موكباً مؤلفاً من مركبتين يضم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، على طريق مطار بغداد الدولي.

وبرر البنتاغون استهداف سليماني قائلا: «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل»، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها في أنحاء العالم.

وعلى الفور، غرد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عبر حسابه على تويتر، قائلا: «سيتم رفع راية الجنرال سليماني دفاعا عن وحدة أراضي البلاد ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وسيستمر طريق المقاومة للتجاوزات الأمريكية. الأمة الإيرانية العظيمة ستنتقم من هذه الجريمة البشعة».

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري قوله إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا على مرماها ردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس.

وعلى صعيد آخر، قال روحاني، إن الولايات المتحدة «ستدفع ثمنا باهظا لقتلها قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري، قاسم سليماني، في بغداد».

أضاف «روحاني»، حسب الرئاسة الإيرانية، خلال استقباله وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن، أن «شهادة اللواء الحاج قاسم السليماني جعلت شعبنا أقوى وأكثر تصميما من أي وقت مضى، تتحمل الولايات المتحدة جميع عواقب هذا العمل الإرهابي في المنطقة وستدفع ثمناً باهظاً».

تابع: «الأميركيون دخلوا مسارا جديدا يشكل خطرا جسيما للمنطقة، ما يستدعي التشاور والتنسيق عن كثب بين دولها»، مضيفا: «يجب على جميع دول المنطقة الاعتقاد بأنه طالما كانت أمريكا موجودة في المنطقة فلن تجد بلدان المنطقة السلام والاستقرار».

الأحد:

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بضربات أقوى من أي وقت مضي، في حال هاجمت المصالح الأمريكية، ردا على قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وقال ترامب، عبر صفحته الرسمية على «تويتر»،: «هاجمونا، ورددنا. وإذا هاجمونا مرة أخرى، وهو ما أنصحهم بشدة بعدم القيام به، فسنضربهم بقوة أكبر مما تعرضوا له من قبل»، وفقا لروسيا اليوم.

وقال ترامب، أيضاً إن بلاده حددت 52 هدفا لضربها داخل إيران إذا تعرضت القوات أو المنشآت الأمريكية إلى أي هجوم.

وكتب ترامب، عبر حسابه على تويتر مدافعا عن قرار اغتيال سليماني في بغداد، أن «رقم 52 هو عدد الأمريكيين الذين احتجزوا رهائن في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 لأكثر من عام».

وقال إن «بعض هذه المواقع يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لإيران وفي الثقافة الإيرانية. وستتعرض هذه المواقع وإيران إلى ضربات سريعة وقوية. الولايات المتحدة لا تريد المزيد من التهديد».

واختار ترامب الرقم «52»، في إشارة واضحة إلى أن «الأهداف المحددة تمثل 52 أمريكيا احتجزوا رهائن في إيران داخل السفارة الأمريكية بطهران عام 1979»، وفقا لسكاي نيوز عربية.

وسعى ترامب باختيار الرقم «52» لتذكير العالم بما جرى في 4 نوفمبر 1979، عندما قام طلاب من الثوار الإيرانيين الموالين للخميني بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران.

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنه رغم أن إيران تعهدت بالانتقام من الولايات المتحدة بعد مقتل سليمانى، إلا أن طهران ليست في عجلة من أمرها على ما يبدو.

لم يتوقف الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، عن التهديد قائلاً أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر وأفضل جيش في العالم، وأحدث أنواع الأسلحة.

ولوح الرئيس الأمريكي- في تغريدة على موقع التدوينات المصغرة (تويتر) نقلتها قناة (الحرة) الأمريكية- باستخدام أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية في الرد على أي هجوم إيراني، انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وقال ترامب: «أنفقت الولايات المتحدة للتو تريليوني دولار على المعدات العسكرية.. نحن الأكبر والأفضل على الإطلاق في العالم! إذا هاجمت إيران قاعدة أمريكية أو أي أمريكي، سنرسل بعض تلك المعدات الجميلة الحديثة نحوهم.. ودون تردد!».

عقب تصريحات ترامب، نقل التليفزيون الإيراني الرسمي عن قائد الجيش الإيراني قوله إن أمريكا لا تمتلك «الشجاعة» لخوض مواجهة عسكرية مع طهران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن قائد الجيش الإيراني، الجنرال عبدالرحيم موسوي، قوله إن الأمريكيين «يقولون أمورا من هذا النوع لتحويل اهتمام الرأي العام العالمي عن عملهم غير المبرر»، في إشارة إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني الجمعة في العراق.

وأضاف: «أشكّ في أن تكون لديهم الشجاعة» لتنفيذ تهديداتهم، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».