تواصل جنايات القاهرة، الأربعاء، برئاسة المستشار أحمد رفعت، الاستماع إلى مرافعة فريد الديب، محامي مبارك، في «قتل المتظاهرين والفساد المالي»، المتهم فيها مبارك ونجلاه والعادلي ومساعدوه والهارب حسين سالم.
وقد وصل العادلي و6 من كبار مساعديه وعلاء وجمال مبارك لحضور جلسة محاكمتهم في أكاديمية الشرطة.
واستمعت المحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت، الثلاثاء، إلى المرافعة الأولى لمحامي مبارك، الذي دفع بـ 5 دفوع قانونية خلال مرافعته لنفي تهمة القتل عن مبارك، وقدم 7 أدلة قال إنها «أدلة براءة مبارك»، فيما شهدت قاعة المحكمة مشادات وهتافات متبادلة بين هيئة الدفاع عن مبارك ومعاونيه والمدعين بالحق المدني.
وقال الديب في مرافعته، التي من المنتظر لها أن تستمر 5 أيام: «النيابة تجاوزت آداب المرافعة، ومبارك دعم استقلال القضاء المصري وحارب من أجله، وعزز المجلس الأعلى للقضاء وسنَّ قانونًا لاستقلاله، وجعل رأيه إلزاميًا وليس استشاريًا، ووضع القانون رقم 35 لسنة 1984 لإعادة المجلس الأعلى للقضاء»، بحسب قوله.
واستعرض «الديب» ما سماه بـ«إنجازات مبارك»، وقال عنه إنه «عاش مهمومًا بمشاكل الوطن والمواطنين»، ووصفه بأنه «مُنصف» وأنه «ليس من حق أحد أن يهيل التراب على تاريخه المشرّف»، مضيفا أن «مثل مبارك لا يمكن أن يصدر أمرًا بقتل المتظاهرين».
كان مبارك قد حضر جلسة الثلاثاء جالسًا على كرسيٍّ متحرك بعكس الجلسات السابقة التي كان يبدو فيها راقدًا طوال الوقت.
وكثف رجال الشرطة من وجودهم أمام أكاديمية الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالي الشهداء ومؤيدي مبارك، الذين تجمعوا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.