رفضت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، التصريحات التي أدلى بها «ريك بيري»، المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل حول تركيا، التي قال فيها إن «إرهابيين» يحكمونها، ووصفت الإدارة تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، بأنها «حليف قوي».
كانت تركيا قد احتجت بشدة على التصريحات التي أدلى بها، الاثنين، «بيري»، حاكم ولاية تكساس، خلال نقاش يسبق الانتخابات الأولية في ولاية كارولاينا الجنوبية، مما اضطر وزارة الخارجية إلى أن تنأى بنفسها علنا عن ملاحظات «بيري».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر: «بالنسبة لما قاله بيري عن تركيا نحن لا نؤيد هذه التصريحات».
وأضاف أن تركيا هي «أحد أقدم أعضاء الحلف الأطلسي، وهي حليف قوي للولايات المتحدة».
وكان «بيري» قد دعا، الاثنين، إلى إقصاء تركيا عن حلف الأطلسي، وقال: «عندما تكون هناك دولة بقيادة أشخاص يعتبرهم الكثيرون إرهابيين إسلاميين، وعندما ترون هذا النوع من المبادرات، فالجواب عندئذ هو يجب إقصاء هذا البلد من حلف الأطلسي».
من ناحيته، اعتبر سفير تركيا في واشنطن في بيان أن البلاد التي وصفها «بيري» «غير موجودة»، معربا عن «إحباطه وقلقه» من تصريحاته.
يشار إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اعتبرت دائما تركيا بمثابة عامل أساسي حليف للغرب في العلاقات بين تركيا والشرق الأوسط.
وكانت تركيا، البلد الإسلامي الوحيد في الحلف الأطلسي، قد وافقت على إقامة رادار على أراضيها في إطار برنامج الدفاع المضاد للصواريخ، التابع للحلف الأطلسي وشاركت في عملية الحلف في ليبيا.