مشيعون لـ«سليماني» و«المهندس» يحاولون اقتحام «المنطقة الخضراء» ببغداد

كتب: بوابة الاخبار السبت 04-01-2020 13:37

حاول مشيعون مشاركون في جنازة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، السبت، اقتحام المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية وسط بغداد، حسبما أفادت «سكاي نيوز عربية».

ووقع الأمر عندما وصل موكب التشييع من منطقة الكاظمية في بغداد إلى ساحة الطابقين القريبة من المنطقة الخضراء، حيث توجهت مجموعة صغيرة من المشيعين الغاضبين إلى إحدى بوابات المنطقة الخضراء وحاولت تسلق البوابة، لكن اللجان المنظمة للتشييع منعتهم من ذلك، وانتهى الأمر دون حدوث تطور أكبر، كما حدث الأربعاء الماضي، أمام السفارة الأمريكية.

وأظهرت صور عددًا من المشيعين وهم يحاولون اختراق إحدى بوابات المنطقة الخضراء أو تجاوزها عبر الصعود عليها، فيما بدا عناصر من الجيش العراقي عن قرب وهم يراقبون المشهد.

وحمل هؤلاء المشيعين رايات ميليشيات الحشد التي ينتمي إليها المهندس الذي قُتل مع سليماني في ضربة صاروخية أمريكية على بغداد، فجر الجمعة. وتم تشييع سليماني والمهندس في بغداد بشكل رسمي وشعبي، بحضور رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، على أن تتم مراسم أخرى في جنوبي العراق.

وخلال التشييع، ألقيت كلمات شددت على ضرورة ما قالت إنه الرد على الولايات المتحدة بعد قتل الرجلين. ويترقب العراقيون جلسة البرلمان العراقي، غدًا الأحد، التي ستنظر في مسألة الوجود الأمريكي في العراق، حسبما يفيد مراسلنا في بغداد.

كانت بدأت، في وقت سابق من اليوم السبت، مراسم تشييع سليماني والمهندس في العراق، بمشاركة أغلب المسؤولين العراقيين، على رأسهم عبدالمهدي من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع التشييع في منطقة الجادرية وسط بغداد.

بدورها، قالت وسائل إعلام إيرانية إنه سيتم نقل جثة سليماني إلى إيران، مساء السبت، بعد انتهاء مراسم تشييعه في العراق، ليدفن، غدًا الأحد، في مدينة كرمان.

كانت الولايات المتحدة أعلنت مسؤوليتها عن قتل سليماني، الذي كان يهم بالخروج من مطار بغداد، عبر قصف صاروخي استهدف موكبه فجر الجمعة، قائلة إنه كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أمريكية. وقُتل في القصف أيضًا أبومهدي المهندس، نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين آخرين.