يسود ميدان التحرير حالة من الهدوء الحذر بعد معارك بين المتظاهرين والبلطجية، تم فيها استخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش، وانتهت بسيطرة المتظاهرين على «صينية الميدان» وحرق خيام البلطجية والباعة الجائلين.
ويعيش المعتصمون بالميدان الآن حالة من التأهب، استعدادا لخوض معركة جديدة مع البلطجية، حاملين الشوم والعصي، فيما صنع آخرون دروعا بشرية عند مدخل شارع طلعت حرب، لمنع عودة البلطجية للميدان.
وقال شهود عيان إن عدداً من البلطجية احتلوا خياماً وسط المعتصمين في صينية الميدان، واعتادوا الاعتداء على المارة والمحال بشكل متكرر، وفي مساء اليوم قام عدد من أصحاب المحال وشباب من منطقة باب اللوق بمهاجمة البلطجية في صينية الميدان وقاموا بإحراق خيامهم، وطردهم.
كانت المسيرة التي نظمتها مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية» بمشاركة عشرات الناشطين، قد تحولت إلى اشتباكات بين عدد من البلطجية والمشاركين في المسيرة، بسبب محاولة عدد من البلطجية سرقة مجموعة من المشاركين في المسيرة بالإكراه.
وشهدت منطقة وسط البلد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والبلطجية الذين استخدموا قنابل المولوتوف، وتبادلوا رشق المتظاهرين بالحجارة، وتم استخدام الرصاص الحي والخرطوش والأسحلة البيضاء؛ مما أسفر عن إصابة عدد من الطرفين، واضطرت المحال التجارية في شارعي طلعت حرب والفلكي، إلى غلق أبوابها والوقوف أمامها حاملين الشوم والعصى للدفاع عنها، وتحولت المنطقة لما يشبه «الثكنة العسكرية».