عبد الجواد سعد يكتب: فى ساحةِ التحرير (شعر) 

كتب: عبد الجواد سعد الجمعة 03-01-2020 13:22

يا أيُّها الآتونَ من رحِمِ الغضبْ

لا ترحلوا..

فلربَّما تلهو الثعالبُ فى بساتينِ العنبْ

ولربَّما بعد انكسارِ الرّيحِ يعلونا العطبْ.

المجدُ للتحريرِ،

للشهداءِ،

للكهلِ الوليدِ،

لكلِّ مَن نثَرَ الزهورَ على جراحِ الأرضِ

مَن غرسَ الكرامةَ فى شقوقِ القلبِ

وانتزع الألمْ

وأتى بشمسٍ تحرق اللصَّ الذى

سرقَ السّعادةَ من عيونِ العاشقينْ

سرقَ السّكينةَ من قلوبِ الحالمينْ

سرقَ البشاشةَ من وجوهِ المُتعَبينْ

سرقَ الأمانةَ،

لقمةَ الجَوعَى، وأطنانَ الذّهبْ.

فى ساحة التحريرِ حلّ الليلُ

فى ثوبِ الرّصاصْ

الموتُ آتٍ

بالغدِ الموعودِ آتٍ

يا بلادى.. لامناصْ

هبّت قلوب الثائرينَ العاشقينَ:

ترابَك المسكَ

انسدالَ الشمسِ فى صبحٍ أبىٍّ

قُبلةَ الأحرارِ فى خدّ القمرْ

ولكى يُغرِّدَ فى سمائكِ نورُها

وتظلَّ زقزقةُ العصافيرِ النديّةُ للشَّجرْ

هبُّوا كسَيلِ الطيرِ لا يخشى اقتناصْ

سقط الشهيدُ مع الجريحِ

دماءُ أحمدَ والمسيحِ

فكنتِ أنتِ منارةَ الدنيا

وسيِّدةَ الخلاصْ.
2011