تكثف مباحث الدقهلية من جهودها لضبط مرتكبي واقعة التحرش الجماعى بفتاة بمدينة المنصورة أثناء الاحتفال بأعياد رأس السنة، وألقت الشرطة القبض على 17 شابا من المشتبه في تواجدهم بالمكان وقت الواقعة، كما استجوبت مايزيد عن 20 شخصا من العاملين بالمحال التجارية بالمكان وعمال الجراجات والبوابين بالمنطقة.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، يفيد بانتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» عن واقعة تحرش جماعى بفتاة بشارع الجمهورية بالقرب من بوابة جامعة المنصورة ليلة الاحتفال بأعياد الميلاد.
وشكل مدير المباحث، فريق بحث برئاسته، ويضم ضباط مباحث قسم أول المنصورة وضباط مباحث الآداب والبحث الجنائى، وتحفظ الضباط على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة لتحديد الجناة في واقعة التحرش.
وقال شهود عيان إن «الفتاة ضحية الواقعة كانت تسير بصحبة فتاة أخرى بشارع الجمهورية بمفردهما، وقام الجناة بمعاكستهما وترديد ألفاظ جنسية ضدها فقامت الضحية بالدخول لأحد محلات الموبايلات للاحتماء به، ولكن الشباب تجمعوا أمام المحل وكادت تنشب مشاجرة بين العاملين بالمحل والجناة حتى اضطر صاحب المحل لإخراج الفتاة من المحل منعا لاقتحام المكان».
وأضاف شهود العيان أنه «عندما خرجت الفتاة من المحل حاولت إيقاف تاكسي والخروج من المنطقة، لكن الجناة منعوها، وبدأت واقعة التحرش، حيث تدافع المعتدون حولها، بينما اختفت زميلتها من المكان بعدما احتمت بإحدى العمارات، وحاول بعض الشباب حمايتها، لكن التدافع حال دون حدوث ذلك، ونشبت مشادات بين المتحرشين والمدافعين حتى تمكن بعض الشباب من إدخال الفتاة سيارة 128 حمراء وإخراجها من المكان بسرعة».
وتمكنت مباحث الدقهلية من ضبط 17 شابا تم تحديدهم من المتواجدين وقت الواقعة، كما استجوبت أكثر من 20 شخصا من أصحاب المحال والعاملين بها وكذلك عمال الجراجات والبوابين بالمنطقة.
وذكرت مصادر أنه حتى الآن لم يتم التعرف على الفتاة ضحية الواقعة، وجارى تتبع خط سير السيارة من خلال كاميرات المراقبة.
فيما سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى من أبناء المحافظة بسبب الصدمة من الواقعة، وعلق أحد المتابعين: «صدمني فيديو التحرش الجماعي بفتاة في المنصورة، وكنت أحد سكانها فالمدينة تتميز بهدؤها وتاريخها كموطن للثقافة والفن والجمال، وكانت شوارعها تتسع لجنسيات وثقافات مختلفة تعيش وتبدع في سلام، فكيف استولى عليها قطعان الإجرام والمطاردة والتحرش الجماعي؟».
ووصف آخر ما حدث بأنه «همجية»، قائلا «اللى بيحصل ده همجية، ولازم الشرطة تقبض على الناس دي وتبقى عبرة»، بينما اتهم عدد من المتابعين، الفن الهابط بأنه السبب فيما يحدث بسبب تقليد الشباب لمشاهد التحرش بالسينما.