أكد اللواء أركان حرب صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث الميدانى، أن المجلس العسكرى جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة المصرية، ولا ينفصل عنها إطلاقاً، مطالباً المواطنين بأن يتكاتفوا مع القوات المسلحة ويساندونها فى هذه المرحلة المهمة فى تاريخ الوطن، من أجل القيام بدورها فى حفظ الأمن والاستقرار.
وأضاف صبحى - خلال مؤتمر جماهيرى عقد بقرية 46 بحى الجناين بالسويس، مساء الأحد- أنه يرفض تصعيد الاحتجاجات بشكل يضر بالمصلحة العامة من خلال قطع الطرق أو تعطيل الملاحة فى قناة السويس، وأشاد بشباب السويس الذين وقفوا بشجاعة للتصدى لمحاولة تعطيل الملاحة فى قناة السويس.
وأكد محمد سعد، المتحدث الرسمى باسم شباب اللجان الشعبية بالسويس، أن اللجان الشعبية هى التى لجأت لفض الاعتصام فى ميدان الأربعين، وليس البلطجية، رغما عمن أرادوا استمراره من التكتلات والتيارات المختلفة بالميدان. وأشار إلى أنهم أصدروا بيانا عن ذلك، أكدوا فيه عدم انحياز شباب اللجان الشعبية لأى تيارات سياسية، إضافة إلى انفصالهم عن تكتل شباب السويس، مؤكدين أن اللجان الشعبية تعمل لصالح الوطن بطريقة سلمية تتجه نحو أمن وأمان الشارع دون الانسياق وراء أجندات خاصة.
وذكر سعد أنهم سارعوا بتعليق الاعتصام بعد اكتشاف مندسين من اتجاهات أخرى، خاصة بعد الأحداث التى وقعت أمام مبنى الأمن الوطنى، لافتا إلى أنهم لا يريدون إلا تحقيق مطالب الثورة بطريقة سلمية، مع منح فرصة للمجلس العسكرى لتنفيذ المطالب حتى لا تحدث فتنة بين الشعب والجيش. وأوضح أن الجميع قرروا تعليق الاعتصام، لكنهم فوجئوا وقت التنفيذ بالانقسام والتراجع مجددا، وهو ما دفعهم كلجان شعبية إلى إزالة الحواجز ورفع الخيام بالقوة.
من جانبه، أصدر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية، بيانا أكد فيه أن المجلس العسكرى وقف وقفة تاريخية مع الثوار بالتزامه بعدم إطلاق رصاصة واحدة ضد المتظاهرين، وقال إنه يأسف لوجود تنظيمات وأحزاب كثيرة لها طموحات وأهداف مستوردة بأفكار غير وطنية ولا خالصة لله تبارك وتعالى، تسعى لتفتيت روح الثورة.