وصف الرئيس العراقي برهم صالح، الاثنين، قصف الطيران الأمريكي لمقرات لفصيل تابع للحشد الشعبي في قضاء القائم بأنه «انتهاك لسيادة العراق».
ودعا «صالح» في بيان إلى وجوب احترام سيادة العراق و«تأمين حماية البعثات والسفارات، والقواعد العسكرية العراقية والقوات الدولية المساندة لجهود العراق في مواجهة الإرهاب».
وأثارت هذه الضربات موجة جديدة من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العراق، الذي شهدت مدنه الإثنين تظاهرات منددة بواشنطن، سرقت الأضواء من الحراك الاحتجاجي، الذي تشهده البلاد ضد الطبقة السياسية وإيران.
وفي النجف والبصرة (جنوب) وكركوك (وسط)، تحولت التظاهرات إلى مسيرات منددة بالولايات المتحدة وقام بعض المتظاهرين بحرق العلم الأميركي.
وأكد الرئيس العراقي، الذي يتعرض لانتقادات من فصائل شيعية موالية لإيران، على ضرورة تجنيب العراق ما وصفها بـ «تبعات الصراعات الإقليمية والدولية»، داعيا إلى «ضرورة التحلي بضبط النفس واحتواء التصعيد وتفادي كلّ ما من شأنه الإضرار بالبلاد في هذه الظروف الحرجة».
من جانبه ندد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، بالضربات الجوية الأمريكية في العراق، قائلا إن «الهجوم غير مقبول وستكون له عواقب وخيمة». وذكر مكتب عبدالمهدي في بيان أن الحكومة ستعلن عن موقفها الرسمي في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الوطني في وقت لاحق.
واعتبر السيستاني أن السلطات الرسمية العراقية هي وحدها المعنية بالتعامل مع «تلك الممارسات» داعيا إياها إلى «العمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية».
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الضربات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا غير مقبولة وستأتي بنتائج عكسية وحثت جميع الأطراف على تجنب إشعال التوتر في المنطقة.
في غضون ذلك ارتفعت إلى 25 قتيلاً حصيلة الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مقرات لقوات الحشد الشعبي تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران في قضاء القائم، رداً على مقتل أميركي في هجوم صاروخي، الأمر الذي أثار غضباً في العراق في حين وصف البنتاغون الهجمات بأنها «ناجحة».
كما أدان مكتب المرجع الديني الأعلى بالعراق على السيستاني في بيان، الضربات الأمريكية مشددا «على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الردّ على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف»، في إشارة إلى ما نسب لكتائب حزب الله الشيعية العراقية المنضوية في الحشد الشعبي.