«العوا»: سألاحق «مبارك» قضائياً بعد انتهاء محاكمته

كتب: محمد غريب الثلاثاء 17-01-2012 18:34

قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، إن النظام السابق الذى وصفه بـ«الفاسد» لم يسقط كله ومازال معششا فى ثنايا الحكومة، وسيحتاج وقتا طويلا كى يسقط وهذا سيحتاج إلى حكومة قوية يدعمها برلمان من أجل سن قوانين صعبة تؤدى إلى إخراج بقايا النظام من البلد.

وأضاف «العوا»، خلال حوار أجرته معه جريدة الحياة اللندنية، الثلاثاء ، أن العدالة الاجتماعية لم تتحقق لأنها تحتاج إلى قوة اقتصادية وسياسية لا يستطيع الحكام المؤقتون فى الوزارات أو الجيش تحقيقها.

وردا على سؤال حول منطقية محاكمة أركان النظام السابق قال «العوا» إن المحامين المدعين بالحق المدنى عطلوا القضايا بردهم المحاكمة ثم عادوا وطلبوا شهودا عددهم كبير، وهذا إما نوع من البطولة القانونية أو أن احداً دفعهم لذلك ومن مصلحتهم أن تجرى الأمور بشكل أسرع.

ولفت إلى أنه لا يتهمهم باعتبارهم زملاء مهنة، لكن هذه الأمور جعلت المحاكمات فى خطر. وقال «العوا» إن القضية التى يحاكم فيها مبارك أهون القضايا ومازال أمامه عشرات أخرى من بينها الفساد السياسى والوظيفى هو وعائلته، وقضايا القتل والتعذيب وهذه لا تسقط بالتقادم، ولو حصل مبارك على البراءة فى القضية الحالية فلن يعنى ذلك شيئا ولن أتأخر عن ملاحقته قضائيا بعد انتهاء القضية الحالية.

وحول سعى بعض القوى السياسية للتخريب بعد خسارتها فى الانتخابات، قال إن الاشتراكيين الثوريين سيفعلون ذلك فهم من خرجوا على «فيس بوك» وقالوا إننا يجب أن نهدم الدولة لنبنى على أنقاضها، ولابد أن يهزموا الجيش فى 25 يناير المقبل كما هزموا الشرطة فى 28 يناير الماضى، ومن ألقوا كرات اللهب على الجيش والشرطة كانوا يخربون ولا يتظاهرون، لذلك فنحن نعيش حالة فوضى غير منظمة.

وردا على سؤال حول سبب الفوضى أكد «العوا» أن المجلس العسكرى ليس قليل الحيلة، لكنه لا يملك قوة مدربة للتعامل مع الشارع وهذه جريمة أوقعتنا فيها الشرطة منذ قيام الثورة حتى الآن.

وأوضح أن الثورة ليس لها تنظيم، قائلا: لا توجد ثورة لها 81 ائتلافاً، والمشكلة الثانية هى ادعاء ملكية الثورة . وأشار إلى أن هزيمة الشرطة فى 28 يناير كانت أكبر نصر حققه الشعب المصرى لأنه كان أعزل أمام شرطة قوامها مليون و750 ألفاً، فالثورة انتصرت فى الحقيقة يوم 28 يناير. وتساءل: إذا رحل المجلس العسكرى الآن من يتسلم الدولة، لأن المجلس الرئاسى المدنى يجب أن يكون منتخبا من ملايين المصريين، ومع صعوبة ذلك أؤيد بقوة أن يتسلم السلطة رئيس مجلس الشعب المنتخب.

ورفض «العوا» فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكرى، وقال: أنا أكثر الناس استياء من هذا التعبير لأن الخروج الآمن يكون لمن أذى، ونريد التخلص منه، فنعفيه من الجرائم، وأرى أن المجلس العسكرى أصاب وأخطأ ولم يكن لديه قصد خيانة البلد والدليل على ذلك ما حدث فى الانتخابات.