ديون أمريكا تربك أسواق العالم وتدفع الدولار لتراجع قياسى

كتب: أمير حيدر, وكالات الإثنين 25-07-2011 19:21

أربكت أزمة ديون أمريكا التى فشلت - حتى الآن - مفاوضات الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى التوصل إلى اتفاق مع الكونجرس بشأن رفع سقفها، العديد من أسواق المال فى العالم وشرائح واسعة من المستثمرين، الذين تحولوا بقوة إلى شراء الذهب كملاذ آمن للاستثمار رغم توقعاتهم بنجاح واشنطن فى حل أزمتها الراهنة.


واجتمع الرئيس الأمريكى، مساء الجمعه ، مع مسؤولى الحزب الديمقراطى فى الكونجرس فى إطار جولة مباحثات جديدة حول مسألة رفع سقف الدين العام، لتجنيب البلاد خطر الوقوع فى حالة التخلف عن السداد، حسبما أفاد البيت الأبيض، دون إحراز أى تقدم فى المفاوضات.


وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى فى أربعة أشهر أمام الين وسط قلق الأسواق المالية لعدم التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الدين الأمريكى، مما سبب عزوفاً عن الأصول عالية المخاطر وإقبالاً على العملات التى تعتبر ملاذاً آمنا.


كما هبط الدولار أمام الفرنك السويسرى بنحو 1.2% ، وسط مخاوف من تخفيض المؤسسات العالمية التصنيف الائتمانى، التصنيف السيادى الأمريكى. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن ما لديها من سيولة لدفع فواتير البلاد سينفد بعد الثانى من أغسطس، لكن بعض المحللين يقولون إن الوزارة قد تتمكن من توفير بعض الأموال للاحتياجات الأساسية لمدة أسبوع أو أسبوعين وهو احتمال يرى بعض المتعاملين أنه لا يمكن استبعاده.


كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط، لتقترب من 117.7 دولار للبرميل، منخفضة بنحو دولار. لكن فى المقابل، سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة،السبت ، لتصل فى المعاملات الفورية إلى 1622.49 دولار للأوقية.


وقال محللون إن الذهب يمثل لبعض المستثمرين أحد الأصول الآمنة، لكنه توقع تراجع الأسعار حال التوصل لاتفاق بشأن رفع سقف الدين الأمريكى. وقال الدكتور أحمد عبدالحافظ معين، خبير أسواق المال ومدرس الاقتصاد بجامعة ٦ أكتوبر، إن الاتجاه الأمريكى يعكس مخاوف واشنطن من التخلف عن سداد ديونها بحلول الثانى من أغسطس المقبل. وأضاف عبدالحافظ لـ«المصرى اليوم»، أن الولايات المتحدة لاتزال تضغط على الصين من أجل رفع قيمة عملتها، مشيراً إلى أن السنوات الماضية سجلت اتهامات صريحة لبكين بتعمد خفض عملتها من أجل زيادة صادراتها.