أعرب إيمان البحر درويش عن سعادته بحصوله على عدد كبير من الأصوات فى الجولة الأولى من انتخابات نقابة الموسيقيين، وقال لـ«المصرى اليوم» فى تصريحات خاصة: «لم أتوقع حصولى على أكبر عدد من الأصوات خاصة بسبب وجود منافسة شرسة مع مطربين وموسيقيين لهم ثقل، وبعضهم يمتلك الخبرة الانتخابية، لكن هذه هى إراده الله، وحب الناس لا يقدر بثمن فى حين أن هناك منافسين اشتروا الأصوات بمبالغ كبيرة لتحقيق الفوز، وأقسم بالله أنا لم أسع يوما إلى هذا المنصب، ولم أفكر فيه لكن ربنا (كرمه كبير)».
وعن سبب ترشحه للانتخابات قال: «سأستشهد بسيدنا أبوبكر عندما دخل فى نقاش مع سيدنا عمر عن اثنين هالكين الأول لا يمتلك المقومات التى تجعله يتولى إمارة ويسعى إليها ويتولى الحكم، والثانى هو من لديه المقومات لكن يرفض الحكم، وبشكل خاص الجميع يعلم أننى أدافع عن حقوقى لآخر لحظة وسأدافع عن حقوق الموسيقيين بالرغم من أننى أعلم جيداً الظروف الصعبة التى تمر بها مصر حاليا، وأيضا المشاكل والمعوقات التى تواجه نقابة الموسيقيين فى ظل تدهور حالتهم، خاصة بعد الثورة، لكنى أثق أن الله سيعيننى على ذلك».
ونفى إيمان ما تردد مؤخراً عن نيته إغلاق ملاهى شارع الهرم، وإلغاء تصاريح المطربين دون المستوى وقال: «هذه الشائعات غرضها بث الرعب فى نفوس البعض للصيد فى الماء العكر ومحاربتى فى الانتخابات، فتحديد شكل الغناء وإغلاق الملاهى ليست شغلتى لكنى سأدافع عن حقوق الموسيقيين، وسأعيد الاحترام إلى النقابة والموسيقيين بعد تشويه صورتهم فى الفترة الأخيرة، ورفع مستوى المعيشة وتعويضهم عن حاله البطالة، ولن أتدخل إلا فى حدود القانون لو أخل أى عضو بالأخلاق، ولا أقصد بها من خلال الفن لكن الأخلاق العامة بناء على تصرفاته والتى يحاكم عليها القانون». وهاجم إيمان البحر اعتماد بعض المرشحين على متعهدى حفلات فى الإنفاق على الحملات الانتخابية، وقال: «أنا لا أقبل أن ينفق متعهد حفلات على نقيب الموسيقيين فهذا شىء مهين وفضيحة».
وعن أولى مهامه فى حاله فوزه بمقعد النقيب قال: «فى البداية سأطلع على أموال النقابة حتى أتمكن من تغطية النفقات خلال الفترة المقبلة، خاصة لأننا على مشارف شهر رمضان، والموسيقيون يحتاجون إلى نفقات فى ظل توقف عدد كبير منهم عن العمل بعد الثورة، أما بالنسبة للفساد فهو أمام الأموال العامة حالياً لكنى لن أتراجع عن مساعدة الجهات المسؤولة، ولا بد أن يكون الموسيقى فخوراً بمهنته مثلما يحدث فى الدول الأجنبية، فهذه المهنة راقية جداً، وسأنشر الموسيقى فى كل مكان خاصة الأماكن العامة لأنها غذاء للروح، وسنطبق مبدأ العلانية فى اجتماعات مجلس الإدارة وسنقوم بتصويرها صوت وصورة، ومن حق كل موسيقى الاطلاع على تفاصيل الاجتماع لأننا جميعاً لا نسعى إلى مطامع لكن هدفنا هو الارتقاء بالنقابة، ولو اكتشفنا أى عضو لديه أغراض أخرى سيتعرض لعقاب من الجمعية العمومية».
واختتم إيمان كلامه قائلا: «لو فزت أو خسرت فلن أحزن فى كلتا الحالتين وسعيد بمساندة عدد كبير من الأقاليم لى لدرجة أن بعضهم أعلن موقفه من مساعدته لى أمام الجميع، ومنهم فى بورسعيد وبنها والإسكندرية والأقصر وغيرها».
وأضاف: أصبح لدى حاليا خبرة بعد أن خضت الجولة الأولى أمام عدد كبير من المنافسين. لكنى أعتقد أن الجولة الثانية أسهل بكثير وخلال الأيام الماضية قمت بزيارة جميع المحافظات لأن ضيق الوقت فى الجولة الأولى وقلة الخبرة منعتنى من زيارة بعضها.
ونفى «الحلو» ما تردد مؤخراً حول قيام أحد المتعهدين بالإنفاق على حملته الانتخابية، وقال: هذا الكلام مضحك وغير منطقى وهدفه فقط تشويه الصورة، لأن تكاليف الانتخابات ضعيفة جداً، ولا تتعدى طبع بعض البوسترات والصور، ولا تتخطى تكلفتها آلافاً قليلة من الجنيهات، لأننا لا نقوم بعمل إعلانات فى التليفزيون أو الفضائيات أو «بانارات»، والمسألة بسيطة جداً وأثق أن الموسيقيين لديهم دراية بكل ما يحدث ولن يتأثروا بهذا الشائعات، لأن هناك شخصاً واحداً يقوم بالترويج لأفكارى عن طريق الإنترنت.
وأكد الحلو أن انتخابات الموسيقيين هذا العام نزيهة جداً مقارنة بالسنوات السابقة بشهادة جميع الموسيقيين، ولا صحة لما يقال إن البعض دفع رشوة للموسيقيين من أجل حصد الأصوات، واعتقد أن الموقف لا يستحق كل هذه التضحيات واللهث من أجل الكرسى. لأن الهدف من المقعد هو خدمى فقط، لكن من الطبيعى أن ينضم بعض الموسيقيين لإيمان والبعض الآخر لى.
وعن أولى مهامه لو تولى منصب النقيب قال: أولاً المعاشات وسأبذل قصارى جهدى للمحافظة على ودائع الموسيقيين فى البنوك وسأحاول دفع المعاشات من الموارد فى ظل قلة الحفلات التى تأثرت بشكل كبير جدا بأحوال البلد، خاصة لأننا على مشارف شهر رمضان ومن المعروف أن الشهر الكريم يحتاج إلى نفقات كثيرة، كما سأضع علاج الموسيقيين فى مقدمة اهتماماتى.
وأكد الحلو أن تصاريح الغناء مستمرة لأى مطرب، ولن يحدث أى مساس بها لكننا سنقنن عملية منح البعض عضوية النقابة دون وجه حق، ولابد أن يكون ذلك طبقا لقوانين ولجان متخصصة تجيز من يستحق فقط.
وأضاف: هدفى هو خدمة الموسيقيين. لذا لو فشلت فى الجولة الأخيرة فلن أتراجع عن هدفى فى خدمة الموسيقيين وسأعطى إيمان البحر كل خططى ومشاريعى وأفكارى فى النقابة حتى يستفيد منها الجميع، وأتمنى أن أختم حياتى بخدمة أصدقائى، لأننى قررت خوض الانتخابات بناء على طلب عدد كبير من الموسيقيين، كما أننى أعتبر مجلس الإدارة أقوى من النقيب، خاصة لو كان مجلساً قوياً فيصبح لدية القوة فى محاسبة النقيب لو أخطأ، وأيضاً هذا سيساهم فى خدمة النقابة، وأعتقد أن المجلس الحالى يضم عناصر قوية جداً.
وعلق «الحلو» على غياب المطربين من الانتخابات، قائلاً كل واحد منهم له ظروفه. لكنى تلقيت عشرات المكالمات من أصدقائى المطربين الذين أكدوا دعمهم الكامل لى.