حنان ترك: لم أقصد التطاول على الأزهر

كتب: محسن حسني الإثنين 25-07-2011 19:03

 

أكدت حنان ترك أن ظهورها بعباءة المأذون خلال برومو مسلسل «نونة المأذونة» الذى يعرض خلال رمضان لم يكن مقصودا به التطاول على الزى الأزهرى على الإطلاق، وإنما تم استخدامه باعتباره ملبس الشخصية، تماما كما يتعامل الممثل مع البالطو الأبيض حين يجسد شخصية الطبيب وكما يتعامل مع الزى العسكرى حين يجسد شخصية الضابط، ولهذا فوجئت برد الفعل والهجوم على المسلسل عبر الـ«فيس بوك» بل ملاحقته قضائيا من قبل المحامى نبيه الوحش.

 

وأضافت خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: المسلسل تعرضه عدة قنوات، ولكن لأن «الحياة» تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة فقد تم التعليق على البرومو الذى بثته، وفوجئت بسيل من الاتصالات من شخصيات كثيرة تلومنى على فعل ذلك منها الشيخ خالد الجندى والحبيب على الجفرى وغيرهما، وعرفت أن قيادات الأزهر مستاءة فحاولت التحدث مع شيخ الأزهر لكنه كان خارج مصر فاتصلت بنقيب الممثلين أشرف عبدالغفور ثم تكلمت مع المفتى الدكتور على جمعة لإبداء حسن النية، وقررنا أنا والمنتج خالد حلمى والمخرجة منال الصيفى حذف كل تلك المشاهد من البرومو ومن الأحداث، وتصويرها من جديد، وقد استجابت لنا كل المحطات التى اشترت المسلسل وحذفت مشاهد العباءة من البرومو.


وتحدثت حنان عن تلك المشاهد فقالت: طبقا لدراما العمل، هناك رجل صعيدى يريد تزويج ابنه لكنه يرفض أن يكون المأذون امرأة، فأحاول التخفى فى زى مأذون رجل حتى أستطيع إنجاز تلك المهمة، وهنا نطرح قضية مهمة هى رفض المجتمع الذكورى عمل المرأة رغم أن القانون أقره، وتوجد فى مصر الآن 9 سيدات يعملن بمهنة المأذون، لكن بعد الاعتراضات قررنا تغيير ملابس التنكر والاستغناء عن زى المأذون الرجل مع الاحتفاظ بالدراما كما هى، وهذه المشاهد عددها 20 كنا قد صورنا منها 11 مشهدا بالعباءة، فأعدنا تصويرها من جديد دون العباءة، وهذا استغرق وحده يوم تصوير كاملاً إضافياً، ومع ذلك نفذناه بصدر رحب، لأننى لا يمكن أن أوافق أبدا على مشاهد بها أى شبهة إساءة لمؤسسة الأزهر.


وتعجبت حنان ترك من رد الفعل العنيف تجاه تلك المشاهد، وقالت: ربما تغيرت الأحوال بعد الثورة، وأصبح الكل يطالب بحقه، لأننى أذكر أن الزميلة مى كساب ظهرت بعباءة المأذون فى مسلسلها «العتبة الحمرا» ومرت مرور الكرام دون أدنى مشكلة، ولكن عموما ليست عندى مشكلة فى أن يطالب الكل بحقه بعد الثورة، بل لا أمانع أن يصدر الأزهر قانونا يلتزم الممثل بمقتضاه بالاستئذان أولا قبل استخدام الزى الأزهرى.


أضافت حنان: فى أفلامنا القديمة سنجد شخصية المأذون بنفس العباءة مقدمة بشكل كوميدى، وكان يركب الدراجة ويتحدث بشكل يثير الضحك، ومع ذلك لم يعترض أحد وقتها ربما لأن معظم المنتجين وقتها كانوا من اليهود ولا يراعون ثوابتنا، فكانوا يظهرون المأذون بهذا الشكل.


وأكدت أنها اختارت تقديم هذا العمل الكوميدى لتضيف الابتسامة على وجوه الناس بعد فترة عناء وتعب طويلة عاشتها مصر، ولهذا السبب صورت «نونة المأذونة» وأجلت مشروعاً آخر غير كوميدى عنوانه «رسائل»، وقالت: أتصور أن ننتهى من التصوير نهائيا أول أيام رمضان، والمونتاج يجرى حاليا على قدم وساق.


وعلقت على مسيرة العباسية فقالت: لست معها ولا ضدها، اعذرونى لجهلى السياسى، فى رأيى أن نترك السياسة للسياسيين الوطنيين ونكف عن المسيرات ونهتم بتنمية أنفسنا وإصلاح المجتمع، أنا مثلا اخترت المشاركة فى مشروع تنمية العشوائيات، وفى مشروع الإغاثة الإسلامية، لأن بسطاء الشعب المصرى يحتاجون للمساعدة ليشعروا بعد الثورة باستعادة كرامتهم، علينا أن نكف عن تبادل الاتهامات، شىء غريب أن من يؤيد الثورة يقال عنه «عميل» ومن يؤيد الاستقرار يقال عنه «فلول»، أصبحنا منقسمين ونتبادل الاتهامات باستمرار، وأنا أقول كلنا مصريون وكلنا وطنيون، وعلينا أن نهدأ وندرأ الفتنة ونلتفت لإصلاح حالنا.