كشف استطلاع للرأي أجرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية، ونشرته الاثنين، عن أن عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، هو الأكثر قبولاً في الشارع المصري بين مرشحي الرئاسة. كما أظهر الاستطلاع أن قوة جماعة الإخوان المسلمين تتزايد، بينما أفاد أن اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل «تحت الحصار»، وأن المصريون يتطلعون إلى النموذج التركي في الحكم.
ورأت المجلة الأمريكية إن الاستطلاع ينذر بمشكلة بالنسبة للغرب مع اقتراب موعد إجراء أول انتخابات برلمانية حرة بعد ثورة 25 يناير.
ووجد الاستطلاع أن نسب المرشحين المحتملين في سباق الانتخابات الرئاسية ستكون «قريبة» حيث حصل عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، على تأييد 16% من الناخبين المحتملين، تلاه كل من الدكتور محمد البرادعي، والفريق أحمد شفيق، بنسبة 12% لكل منهما، تلاهما بقية المرشحين بنسب لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
إلا أن موسى حظى بقبول أوسع وبشكل واضح، عند المقارنة بينه وبين كل من البرادعي وشفيق، فحصل على نسبة 47% من تأييد المستطلعين.
وأظهر الاستطلاع شعور المصريين بالاستياء من الولايات المتحدة، كما أظهر أن لديهم شعور قوي بأنهم من قاموا بالإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بأنفسهم، دون مساعدة أي دولة أخرى، وهو ما اتضح من وجهات نظرهم في البلدان الأخرى، حيث كشف الاستطلاع عن أن أقل من ربع المستطلعين فقط، رأوا أن الولايات المتحدة والسعودية، وقطر، وإيران، كانوا يضعون مصلحة الشعب المصري في اعتبارهم أثناء الثورة، متسائلة عما إذا كانت مثل هذه المشاعر ستتغير في الحكومة الجديدة، أم لا.
وكشف الاستطلاع عن نمو قوة جماعة الإخوان المسلمين، حيث حظى حزب «الحرية والعدالة» بأغلبية تأييد المستطلعين بنسبة 17%، فيما رأى 35% منهم أن حصول جماعة الإخوان المسلمين على أغلبية المقاعد في البرلمان المقبل «أمرا سيئا»، بينما رأى 38% أنهم «غير متأكدين» من أنه سيكون أمرا سيئا أم لا، وهو ما أثار تعجب المجلة معتبرة أن مثل هذه النتائج تفسر تحركات المجلس العسكري الأخيرة لتأكيد دوره في المستقبل.
وأكد الاستطلاع أن اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل «تحت الحصار»، حيث اتضح من خلاله كراهية المصريين لإسرائيل، ووجد أن 3% فقط ممن شملهم الاستطلاع لديهم انطباعاً ايجابياً عن إسرائيل، ورأى 2% منهم أن إسرائيل تهتم بمصالح مصر، بينما رأى 1% فقط أن رد الفعل الإسرائيلي على ثورة 25 يناير كان إيجابياً، وهو ما رآته المجلة يحمل تداعيات على محور الاستقرار الإقليمي، وإتفاقية السلام، حيث كشف الاستطلاع أن 70% يرغبون في تعديل أو إلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.
وتبين من خلال الاستطلاع أن التحالف المصري-السعودي أصبح ضعيفاً عما كان عليه، حيث رأى 52% من المصريين أنه ينبغي أن تستمر الشراكة مع المملكة العربية السعودية، كما رأى 34% أن السعوديين يضعون مصلحة مصر في الاعتبار، بينما يوافق 25% فقط منهم على أن النظام السعودي «مستبد»، حيث يحملون له تقديرا أقل من النظام الإيراني.
وأظهر الاستطلاع أن المصريين يرون في تركيا قوى جديدة تظهر بين القوى الإقليمية، بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، حيث يرونها أكثر البلاد قلقاً على مصالح مصر، وأكثرهم تأثيراً إيجابياً على العالم، وأكد أنهم يتطلعون إلى النموذج التركي في الحكم.