يجتمع ممثلون لأحزاب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين والنور السلفى والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، والإصلاح والتنمية والكرامة والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، اليوم، لبحث التنسيق بينهم حول 19 لجنة نوعية داخل مجلس الشعب.
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة، إنه اعتذر عن عدم الترشح لرئاسة أى من اللجان النوعية أو أى مناصب داخل المجلس. وأضاف: «بها أعباء كثيرة تحتاج وقتاً طويلاً، وسيكون على حساب العمل الذى أفضله وهو التخطيط والمبادرات»، موضحاً أنه عُرض عليه الترشح لرئاسة بعض اللجان مثل «العلاقات الخارجية» لكنه اعتذر.
وقال «عبدالمجيد» لـ«المصرى اليوم»: «سنأخذ فى اعتبارنا عند التنسيق حول اللجان النوعية وجود أحزاب ومستقلين تنطبق عليهم الشروط»، موضحاً أن «حزبى الحرية والعدالة والكرامة ستكون لدى كل منهما هيئة برلمانية، أما باقى أحزاب التحالف فلا تستطيع لأنهم ليس لديها 3 أعضاء بمجلس الشعب، وسيكون هناك تنسيق مع الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة والكرامة».
ولفت إلى أن التحالف يسعى لعقد اجتماع قبل الجلسة الافتتاحية يوم 23 يناير. وحول رد الفعل إذا رفض حزب الوفد الانضمام للأحزاب الستة والترشح على منصب الوكيل، قال: «البيان الموقع واضح وهو قاعدة عامة ستنطبق على الأحزاب بأن يحصل الحزب صاحب الأغلبية النسبية على رئيس المجلس، والحزبان التاليان له على الوكيلين، وإذا لم يوافق الحزب الذى تنطبق عليه القاعدة الحالية فيأتى الحزب الذى بعده».
وشدد على أن البرلمان ليس محكمة حتى يتولى رئاسته رجل قانون، وقال: «فى الدول الديمقراطية يكون رئيس البرلمان سياسياً، لكن النظام السابق سعى إلى تولى رجال قانون رئاسة البرلمان ليجعل الناس يظنون أن عمل مجلس الشعب قانونى وكل يوم كان يحدث به انتهاك للقانون».
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «تشكيل اللجان سيتم بشكل توافقى، وسيمثل فيه جميع الأحزاب داخل اللجان حتى نشكل مجلس شعب ينهض بمصر ويكون توافقياً». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «هناك أكثر من 76 مكاناً فى اللجان تغطى طموحات الـ20 حزباً الموجودة فى المجلس، وهذه اللجان كفيلة بإرضاء طموح هذه الأحزاب الممثلة فى البرلمان».
وتابع: «سنقترح أسماء لرؤساء اللجان ويتم التصويت عليها مع باقى النواب والأحزاب الأخرى فى البرلمان حتى يتم الاختيار بالتوافق»، موضحاً أن الهيئة البرلمانية ستعقد اجتماعاً بعد يومين لعرض جدول أعمالها بما فيها تشكيل اللجان.
وقال المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية: «إن الجماعة وحزبها السياسى لا يسعيان إلى الترشح لأى من اللجان، ورفضا عرضاً بمنصب وكيل إحدى اللجان». وأضاف: «نحن نريد أن نكون مشاركين، وفكرة رئاسة اللجان أو البرلمان لن تكون هذه الدورة، فنحن نترك أى مناصب لمن ترضيه هذه المناصب، وأهدافنا أسمى كثيراً من رئاسة لجان، فنحن نسعى لخدمة وطن، لذلك نضحى بلجنة أو لجان من أجل خلق حالة من التوافق بين الأحزاب والتيارات والقوى السياسية».
وقال «عبدالماجد» إن حزب البناء والتنمية يراعى أن نوابه يدخلون البرلمان للمرة الأولى، وبالتالى فليس من الواجب التنافس على رئاسة اللجان وهم يفتقدون الخبرة التى ربما تتوافر للآخرين من النواب القدامى.