ألزمت محكمة الأسرة في الجيزة مهندسًا بدفع 2000 جنيه شهريًَا، نفقة علاج لوالدته «الكفيفة»، في الدعوى التي أقامتها ضده وطلبت تحميله نفقة العلاج التي امتنع عن سدادها.
وتضمنت تفاصيل الدعوى الكثير من عبارات الحزن التي جاءت على لسان الأم المسنة، فقالت: «بعد أن أفنيت حياتى في تربية ابنى وابنتى عقب وفاة زوجى، تحملت ما لا أطيق كى أعبر بهما بر الأمان، فتخرج الابن في كلية الهندسة وأخته في كلية طب العلاج الطبيعى، ولم يضع الله تعبى حتى حصل كل منهما على وظيفة محترمة، فكانت فرحتها لا توصف وهى ترى كل منهما يحقق النجاح في عمله، ويتدرج فيه من منصب إلى أعلى وأهم».
وأضافت الأم: «تزوج الاثنان واستقر كل منهما في حياته، ولكن حياتى اختلفت وانقلبت رأسًا على عقب، فبدأ المرض يضرب جسدى وفقدت بصرى بعد أشهر قليلة من زواج ابنتى الصغرى، وبدأت تكاليف علاجى تزداد يومًا بعد الآخر، وابنى لم يشعرنى ذات مرّة بأى ضيق من تحمل تكاليف علاجى أو حتى باقى نفقات حياتى اليومية، حتى بدأت خلافاته مع زوجته بسبب غيرتها من إنفاقه علىّ، وافتعلت خلافات عديدة وصلت إلى اتهام ابنى لى بتدمير حياته وهدم بيته بسبب تصرفاتى غير المقبولة مع مراته- كما يقول لى».
وأشارت الأم إلى أن ابنها امتنع عن إرسال نفقاتها، بما فيها تكاليف العلاج، إرضاءً لزوجته، فما كان منها إلّا اللجوء إلى المحكمة: «ده حقى على ابنى بعد ما شقيت وتعبت عشانه هو وأخته.. حتى لو كنت هاخده بالمحكمة».