بدأت الدعايات الإنتخابية تظهر من الآن، خاصة ونحن فى الفصل التشريعى الأخير من الدورة البرلمانية الحالية.
وبدأت القبلات والأحضان من المرشحين تنهال على الناخبين، حتى ولو كان من مؤيدى المنافسين. القبلات تنهال على الجميع بلا استثناء وكأننا فى أوكازيون، فهذه الأحضان والقبلات مصطنعة. وبمجرد الانتهاء من مهرجانات وأسواق القبلات والأحضان، يبدأ ماراثون آخر وهو الوعود البراقة الكاذبة، وعمل البحر طحينة. وبعد الفوز بالانتخابات والحصول على الحصانة، يقوم النائب بغلق تليفونه ولا يقوم بتنفيذ أى وعد من الوعود، الذى وعد بها ناخبيه. فالمطلوب من المرشحين الواقعية والاعتدال والصدق والالتزام، ونبذ الصراعات.
وكذلك المطلوب من الناخبين، مراعاة ضمائرهم فى التدقيق وحسن الاختيار. فلا داعى للمجاملة أو التعصب القبلى أو العائلى أو الحزبى الأعمى، أو استهداف المنافع الشخصية. فيجب على كل ناخب أن يقوم بدراسة المرشح، ومعرفة تاريخه ومميزاته ومدى وعيه وإدراكه، وجدارته بتمثيلنا وقدرته على المشاركة، فى وضع وتطوير تشريعاتنا وتطهير مؤسساتنا، من كل مظاهر الفساد وتحقيق آمالنا وطموحاتنا. خلاصة القول، النائب الحقيقى هو الذى يعيش وسط الجماهير وليس فى الفضائيات. يعيش وسط ناخبيه فى دائرته، ويقيم المؤتمرات والندوات ويساعد على حل مشكلات أهل دائرته.
عادل زايد- الإسكندرية