قال الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، إنه تم توفير الاعتماد المالي الأكبر للفيوم من بين محافظات الجمهورية لتوصيل الصرف الصحي لـ118 قرية على مستوى المحافظة ومدينة يوسف الصديق التي لم يصلها الصرف حتى الآن إلى جانب إنشاء 25 محطة معالجة بتكلفة 9 مليار ونصف المليار جنيه بهدف الحد من التلوث في بحيرة قارون وإشعار المواطن أن الدولة توليه أهمية في توصيل المرافق لمسكنه، مؤكدًا أن التنفيذ على أرض الواقع سيبدأ العام المقبل 2020 وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكليف الحكومة المصرية، بتوقيع اتفاقية مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية لتوصيل الصرف الصحي لقرى الفيوم لتخفيف حدة التلوث في مياه بحيرة قارون وفق قرار رقم 578 لسنة 2017.
وأوضح نائب وزير الإسكان، خلال زيارته للفيوم، السبت، لمتابعة مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب، أنه تم توقيع اتفاقية منحة الاتحاد الأوروبي التي بموجبها تتم دراسة المشروع، مؤكدًا أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم بدأت حصر كل الاحتياجات، وتتابعها من خلال الوزارة للتعرف على الأولويات وترتيب القرى المدرجة في مراحل تنفيذ المشروع، مضيفًا أنه تم تعيين الاستشاري بعد المفاضلة بين عدد من الاستشاريين بموجب الاتفاقية ليؤدي الغرض بعمل الدراسات اللازمة وتقييم وضع المحطات التي سيتم تنفيذها.
وأكد أنه تم الاتفاق مع استشاري الشروع للنزول إلى الفيوم الأسبوع المقبل، للاتفاق معه للسير بالتوازي وليس بالتوالي لوجود مجموعة من محطات المعالجة التي هي داخلة ضمن المشروع تحتاج قائمة أعمال تأهيل كبيرة وسيتم البدء بهذه المحطات حتى يتم تحسين جودة المياه الداخلة لبحيرة قارون.
وأكد أن تصميمات هذا المشروع كانت تأخذ في الماضي من 3 إلى 5 سنوات لكن بالخبرة لن تتجاوز عاما واحدا ومن الممكن إنهاؤها في فترة زمنية أقل من ذلك، مؤكدًا أن الشركة لن تنتظر حتى يتم الانتهاء من كافة التصميمات بل ستبدأ التنفيذ في التصميم الذي يتم الانتهاء منه بحيث يتم طرحه لتبدأ شركات المقاولات التي يرسو عليها العطاء تنفيذ المشروع.
وعن التمويل، قال نائب الوزير إن المال متوفر بالكامل ولا يوجد شيء يعطل العمل، مضيفًا: «مش لازم انتظر أخلص تصميماتي مرة واحدة، اللي يخلص نبدأ ننفذه، يطرح وينزل على الأرض على طول، وإن شاء الله خلال العام القادم تبدأ ننفذ على الأرض، والمتابعة مشتركة من المحافظة والوزارة».
وأكد نائب الوزير أن التركة كبيرة جدًا من مشاكل الصرف الصحي، قائلا: «عدد القرى التي تعاني من مشاكل صرف على مستوى الجمهورية تبلغ 3200 قرية، منها اللي عندها منسوب عالي اللي مبللة ومنسوب عالي اللي عايزة تتربط، والوزارة شغالة».
وعن موقف القرى المبللة بالفيوم «فرقص وسرسنا والسعيدية»، أكد نائب الوزير أن خطة 2020/2021 سيتم توفير الاعتماد المالية لها لإنهاء مشروعات الصرف المفتوحة فيها، مؤكدًا أن الشركة القابضة طلبت التمويل المطلوب لإنهائها من شركة الفيوم، وسيتم تدبيره قريبًا، مشيرًا إلى أن عدد المشروعات المفتوحة في مصر التي لها 10 و12 سنة وتوقف العمل فيها نتيجة عدم توفر الاعتماد المالي تحتاج إلى 26 مليار جنيه لإنهائها، مؤكدًا أن الوزارة وضعتها في أولوياتها حسب نسب التنفيذ، حيث تم إنهاء القرى التي تبلغ نسب التنفيذ فيها 80%، وبعد ذلك تلتها القرى التي تبلغ نسب التنفيذ فيها 70 و60% وهكذا يتم الانتهاء حسب نسب التنفيذ، مؤكدًا أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا ومستمرة حتى يتم الانتهاء من تنفيذها بالكامل.