بدأت وزارة الآثار، أمس، عملية فك قواعد 4 من الكباش الموجودة فى معابد الكرنك، بمدينة الأقصر، وذلك تمهيدًا لنقلها إلى ميدان التحرير، فى إطار عملية تطويره، وهى القطع التى اختارتها لجنة مُشكّلة من اللجنة الدائمة للآثار بالوزارة. يأتى ذلك بعد تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال تفقده أعمال تطوير الميدان، حيث وجه بوضع برنامج زمنى محدد لإتمام أعمال التطوير للميدان المخطط تزيينه بمسلة فرعونية، والكباش الـ4.
قال مصدر بوزارة الآثار، إن الكباش التى سيتم نقلها كانت من بين مجموعة تضم 60 كبشًا موجودة خلف الصرح الأول للمعبد، موضحًا أن القطع ليست من بين الموجودة فى طريق الكباش الرابط بين معبدى الأقصر والكرنك، والذى تستكمله الوزارة ليكون ممشى للسائحين.
من ناحية أخرى، سيطرت حالة من الاستياء على الأوساط السياحية والأثرية فى محافظة الأقصر، بسبب نقل الكباش الـ4 وغيرها من القطع المخطط إبعادها عن المدينة، معتبرين هذه الخطوة تفريغًا لتلك المناطق من الآثار.
وقال محمد قناوى، عضو غرفة شركات السياحة والسفر بالأقصر، إن نقل الكباش وبعض التماثيل سيؤثر بالسلب على الزيارات، إذ إن السائحين كانوا يستمتعون بمشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون، عقب زيارتهم مقبرته فى البر الغربى للمدينة، محذرًا من خطورة تجميع القطع الأثرية فى مكان واحد، لأنه يجعلها أكثر عُرضة للفقد والتلف، على غرار حادث حريق متحف البرازيل الوطنى.
وطالب محمد أبوصالح، مدير مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وزارة الآثار بمراجعة قراراتها، خصوصًا أن نقل 122 قطعة، من بينها بعض مقتنيات توت عنخ آمون، من متحف ومعابد الأقصر، خلال العام الماضى، أغضب أهالى المدينة الذين كانوا يأملون فى إنشاء متحف جديد فيها يستوعب الاكتشافات الأثرية الجديدة، بدلًا من إخلاء الأقصر من آثارها.
وقالت مصادر أثرية مطلعة فى المدينة، إنه سيتم أيضًا نقل عدد من التماثيل الملكية إلى المتحف الكبير، خلال الفترة المقبلة، منها بعض تماثيل خبيئة معبد الأقصر التى تم اكتشافها عام 1989.