كشفت مصادر قضائية تفاصيل لقاء المستشار محمدعبدالمحسن، رئيس مجلس إدارة نادى القضاة، والذى فازته قائمته كلها بانتخابات النادى فيما عدا مقعد واحدًا فاز به مرشح مستقل، والمرشحين الـ3 الذين تنافسوا على منصب رئاسة النادى، مساء الخميس، وقالت المصادر – إن اللقاء جرى بمنزل المستشار عزت أبوالخير، مساعد وزير العدل السابق، فى محافظة الإسكندرية، بحضور المستشار مقبل شاكر، رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، والمستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق، وإنه تناول ضرورة وحدة القضاة، ومساندة مجلس إدارة النادى المنتخب.
وأضافت المصادر – التى حضرت الاجتماع، أن «أبوالخير»، و«شاكر»، و«الزند»، أصحاب الدعوة للقاء، شدّدوا على وحدة صفوف القضاة لمواجهة أى صعوبات خلال الفترة المقبلة، وكالعادة أن وحدتهم هى سلاحهم الوحيد، لنصرتهم.
وذكرت المصادر، أن «أبوالخير»، الذى كان سيترشح لرئاسة النادى، لكنه تراجع عن القرار قبل فتح باب الترشح، أكد أن المستشارين يسرى عبدالكريم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، رئيس قائمة وحدة القضاة، وأحمد الشافعى، رئيس محكمة جنايات المنصورة، خادمى القضاة، وشادى شلبى، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، المستقل، المرشحون الذين لم يحالف الحظ للفوز بمنصب رئيس النادى، لابد وأن يساندوا مجلس إدارة النادى المنتخب، برئاسة «عبدالمحسن».
وتابعت المصادر، أن القضاة الخاسرون بالانتخابات أكدوا مساندتهم لمجلس الإدارة الجديد، باعتباره ممثلاً لأعضاء الجمعية العمومية لنادى القضاة، وأنهم يساندون قراراتها الأخيرة بشأن ضرورة المساواة بين رواتب القضاة بجميع الدرجات المختلفة، لاسيما وأن البرامج الانتخابية تناولت هذا الشأن، وضرورة إعداد مدونة للسلوك القضائية وتكون بمثابة ميثاق شرف للقضاة، ويعدها مجلس القضاء الأعلى، وتنص عليها لائحة النادى.
وأشارت المصادر إلى أن جميع الحاضرين أكدوا أن إعداد مشروع السلطة القضائية بات ضروريًا لدعم استقلال القضاء، كما أنهم أثنوا على اختيار القيادة السياسية للمستشار عمر مروان، وزيرًا للعدل، باعتباره «قيمة وقامة قضائية كبيرة، لاسيما وأنه يسعى لتطوير وتغيير المنظومة القضائية».
ولفتت المصادر، أن هذا اللقاء ترك آثرًا طيبًا لدى «عبدالمحسن» رئيس النادى المنتخب، الذى قال إنه شدد خلال كلمته أمام الجمعية العمومية، لابد أن يتوحد القضاة ويكونوا على قلب رجل واحد، وقال إنه لابد من مساندة أى من الفائزين بالمنصب، وحينها لم تكن النتيجة قد أعلنت بعد.
ويأتى ذلك، فى الوقت الذى يعقد مجلس إدارة النادى أول اجتماع له – مساء الجمعة- لتشكيل هيئة المكتب واللجان الفرعية، وتوجيه الشكر للقضاة أعضاء الجمعية العمومية، وتنفيذ قرارات الجمعية الأخيرة التى تزامنت مع فرز أصوات المرشحين بالانتخابات، الجمعة قبل الماضى، وأبرزها: إعداد مشروع السلطة القضائية، وكذلك الإعداد لفعاليات الاحتفالية الكبرى التى ستقام بمناسبة افتتاح نادى القضاة بشامبليون بعد الانتهاء من أعمال التطوير الشامل والحضارى التى تمت به وسيتوج الاحتفال بتوجيه الدعوة لرئيس الجمهورية لحضور مراسم افتتاح هذا النادى العريق الذى سبق وأن افتتحه الملك فاروق عند إنشائه فى عام 1949.
وكان المتحدث الرسمى باسم النادى، أشار إلى أن ماحدث بانتخابات نادى القضاة، وقال إنها شهدت إقبالا غير مسبوق، وا أسفرت عن فوز القائمة كاملة عدا مقعد واحد التى تشكل منها المجلس الجديد.