صحف عربية: المجلس العسكري «ينفرد بالسلطة».. والقذافي يبيع ممتلكات ليبيا في مصر

كتب: ملكة بدر الإثنين 25-07-2011 12:29

 

اهتمت الصحف العربية الصادرة الاثنين بعدة قضايا مصرية أهمها محاولات انفراد المجلس العسكري بالسلطة بعد إزاحة سلطة ميدان التحرير، وتقدم الثوار الليبيون نحو معاقل القذافي، واحتجاجات تل أبيب التي استلهمت روح الثورات العربية، فضلا عن تمسك المعارضة اليمنية بتنحي الرئيس.

color:#222222">الوقيعة بين المجلس والقوى السياسية

رأت صحيفة «السفير» اللبنانية أن حدة التوتر بين شباب الثورة والمجلس العسكري تصاعدت كثيرا خلال الأيام الماضية، بعدما أصدر المجلس العسكري بياناً اتهم فيه «حركة 6 أبريل» بتنفيذ خطة لإحداث «الوقيعة» بين الشعب والجيش، واستتبعه ببيان وصف فيه بعض الناشطين بـ«العملاء» و«الحاقدين»، ما أثار غضب المعتصمين في ميدان التحرير، الذين خرجوا في تظاهرة باتجاه مقر وزارة الدفاع، تعرضوا خلالها لهجوم من «بلطجية»، على مرأى من عناصر الشرطة العسكرية والأمن المركزي، ما أدى إلى إصابة المئات بجروح، في مواجهات وصفت بـ«موقعة الجمل الثانية».

أما صحيفة «الشرق الأوسط» فأشارت إلى تغير لهجة المجلس العسكري واتجاهها إلى التشدد، فيما حذر ناشطون من تصاعد الخلافات بين المجلس والشباب. واعتبر الدكتور بهي الدين حسن, مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، أن التغير في خطاب المجلس العسكري «سلاح سياسي لإقصاء المختلفين معه»، وإعادة لتبني نفس خطاب مبارك قبل ثورة 25 يناير.

وأضاف حسن لـ«الشرق الأوسط» أن نظام مبارك كان يستخدم سلاحا تشهيريا لإقصاء المخالفين في الرأي أو في السياسات، باتهامهم بالعمالة للخارج، واصفا اتهام بعض الحركات بالعمالة بـ«التدهور الشديد جدا» في لغة الخطاب. وكشف حسن أن المجلس العسكري الآن لا يختلف فقط مع «6 أبريل» أو حركة كفاية, لكنه يختلف مع أغلبية الأحزاب السياسية التي رفضت مسودة قانون انتخابات مجلس الشعب وقدمت بديلا له ولم يقبل به المجلس.

«الجريدة» الكويتية اعتبرت أن المجلس العسكري «يزيح سلطة الميدان وينفرد بالسلطة»، موضحة أن المجلس لم يعد يرى أنه ملزم بتنفيذ ما يراه ميدان التحرير، على العكس من الأيام الأولى بعد التنحي عندما كان المجلس يرى ما يريده الميدان ويحوله لقرارات لتنفيذها.

وأضافت أن المخاوف زادت بسبب اختيار التيار الإسلامي بكل فصائله الوقوف إلى جانب المجلس العسكري بعد أن كان جزءاً من ميدان التحرير، وهو وضع قد يغري بالاعتماد على تواجدهم بالشارع ليتحول «الإخوان المسلمين» وحلفاؤهم إلى حزب حاكم بطريقة ما.

تهدئة واعتصام

صحيفة «الحياة» اللندنية ذكرت أن هناك محاولات للتهدئة وإعادة التوافق بين القوى المتناحرة، خاصة بعد سقوط عدد كبير من المصابين في مسيرة العباسية التي صار يطلق عليها «موقعة الجمل الثانية»، موضحة أن محاكمة حبيب العادلي, وزير الداخلية الأسبق, ربما تكون سببا في تهدئة الناس وأن تكون أحداث العباسية سببا في تغيير طريقة تعامل المجلس العسكري مع الحركات الوطنية.

وقالت صحيفة «العرب» القطرية إن مئات المحتجين مصممون على الاعتصام في ميدان التحرير بعد أحداث العباسية، احتجاجا على ما حدث وتأكيدا على مطالبهم التي يعتصمون من أجلها منذ 8 يوليو الماضي، ومنها محاكمة رموز النظام السابق، وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير المناصب المصرية من رجال مبارك الفاسدين، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

الثوار على أبواب البريقة

على الصعيد الليبي، أجرت «الشرق الأوسط» حوارا مع عبدالفتاح يونس، القائد العام لأركان جيش التحرير الوطني التابع للثوار الليبيين، أكد فيه أنه على قيد الحياة ولا صحة للشائعات التي ينشرها نظام القذافي حول قتله. وقال إن الجيش الثوري يحقق تقدما كبيرا في المواجهات ضد قوات القذافي.

واعتبر يونس أن معركة السيطرة على مدينة البريقة النفطية الاستراتيجية هي معركة مصيرية بالنسبة لنظام القذافي، الذي يدافع عنها بكل قواته العسكرية لمنع سقوطها بشكل كامل في يد الثوار. وأكد يونس، الذي كان وزيرا للداخلية في الحكومة الليبية قبل أن ينشق عن نظام القذافي، أن الثوار يسيطرون فعليا على كل مداخل البريقة ما عدا مدخلها الغربي، مشيرا إلى أن الأمور ستحسم خلال الساعات المقبلة.

وحذر يونس الجزائر من الاستمرار في دعم القذافي، موضحا أن الباخرة التي تم الكشف عنها كانت تضم حمولة من الأسلحة وصلت للجزائر في طريقها إلى ليبيا، ولدى الجزائر إنذار أخير من الناتو والتحالف الغربي والاتحاد الأوروبي، مشددا على أنهم يملكون أدلة دامغة على تورط حكومة الجزائر في دعم القذافي ضد الثوار، مشيرا إلى أنه يعرف أن الشعب الجزائري يساند ثورة ليبيا.

المعارضة تتمسك بالتنحي

أكد القيادي في اللجنة العليا للثورة اليمنية وسيم القرشي لـ«عكاظ» السعودية أن الشباب سوف يستمرون في تصعيد احتجاجاتهم في ساحات الاعتصام اليمنية، حتى يتم تلبية مطالبهم المتمثلة في تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وسيتم رفض أي جهود أو مبادرات لإيجاد حلول تطيل من عمر النظام اليمني.

وأشار إلى إنهم مستمرون في نضالهم السلمي، رغم تدخل المحاولات الدولية لإفشال الثورة، مؤكدا «أن أي حلول لا تؤدي إلى تنحي الرئيس ومحاكمة أركان النظام مرفوضة», وأوضح أن عودة صالح إلى اليمن مطلب شعبي ليس بهدف إدارة البلاد ولكن لتسليم نفسه للقضاء.

إسرائيل تستلهم الثورات العربية

وكان من بين عناوين «الشرق الأوسط» الرئيسية خروج 20 ألف متظاهر في تل أبيب مطالبين بسقوط حكومة بنيامين نتنياهو, رئيس الوزراء الإسرائيلي, بسبب الغلاء الفاحش في أسعار السكن ومساوئ سياسية واقتصادية واجتماعية في سياسات نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة.

وأضافت «الشرق الأوسط» أن الحكومة وجهت للمحتجين اتهامات شرسة بأنهم يمثلون «اليسار المتطرف»، و«يقبضون دعما ماليا في نشاطهم من جهات أجنبية معروفة بتمويل جمعيات تدعم الإرهاب الفلسطيني». وكان معظم المحتجين من الشباب والأطباء الساعين لرفع أجورهم، كما شارك أعضاء من الكنيست، بالإضافة إلى المحامي تساحي جبرائيلي، الذي كان قبل أسابيع قليلة مستشارا شخصيا لنتنياهو، وكان الكاتب الرئيسي لخطاباته، بينما انطلقت دعوات الاحتجاج من على شبكة «فيس بوك».

القذافي يبيع أصول ليبيا في مصر

كشفت «العرب» القطرية أن معمر القذافي، الرئيس الليبي أرسل عددا من كبار المسؤولين التابعين له، ليقوموا ببيع كل الاستثمارات التي تمتلكها ليبيا في مصر، كي يستخدمها في تمويل عملياته العسكرية ضد الثوار، وتقدر هذه الاستثمارات بمليارات الدولارات.

وأشار السفير عبدالمنعم الهوني، ممثل المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة, الذي كان يشغل منصب مندوب ليبيا الدائم في جامعة الدول العربية، قبل أن ينشق عن نظام القذافي في بداية الثورة الليبية، أن القذافي أرسل وزير الاقتصاد محمد الحويج، وثلاثة وزراء آخرين، لبيع جميع الاستثمارات الليبية المصرية المشتركة، والتي تقدر بمليارات الدولارات، لكي يمول عملياته القتالية ضد الثوار، أو ليستخدمها إذا أراد الهرب من ليبيا بعد أن ضاق عليه الخناق في ظل تقدم قوات الثوار.