أكد نبيل العربي، الأمين العام الجديد للجامعة العربية، أن إيران «ليست عدوة» لمصر، وأن هناك علاقات دبلوماسية بينها وبين القاهرة منذ عام 1994.
وقال العربي في تصريحات لوكالة أنباء فارس، الإيرانية، أذاعتها الاثنين، إن «إيران ليست عدو ومصر ليس لها أعداء، وهناك علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران منذ عام 1994 على مستوى مكتب رعاية المصالح».
وأشار إلى أن زيارته لسوريا كانت لإبراز أهمية إحداث تغييرات وإصلاحات، رافضاً التطرق إلى تفاصيل ما دار بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه قال إن الرئيس وعده بأن تكون هناك إصلاحات، وأضاف «كما تعلمون هامش الحركة للأمين العام للجامعة محدود للغاية». وأوضح أن المشاورات مازالت مستمرة بين الدول العربية حول الخطوات المقبلة إزاء القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن التوجه للأمم المتحدة سيكون بمثابة إعلان أن الوقت قد حان لإنهاء هذا النزاع، مؤكداً أن هذا التوجه ليس ضد الكيان الإسرائيلي بل خطوة في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل وأنه غير صحيح أنها خطوة أحادية من الدول العربية، لأن السلام لن يتحقق إلا بجلوس الطرفين على مائدة واحدة لإنهاء النزاع، وبالتالي يجب أن تقام دولة للفلسطينيين.
وتابع العربى قائلاً «إذا ذهبت الجامعة العربية إلى الجمعية العامة للمطالبة بالاعتراف ورفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة لتكون على نفس مستوى الدول الأخرى غير الأعضاء مثل الفاتيكان وسويسرا والألمانيتين قبل ذلك، فإن هذا هدف واضح ويمكن الحصول عليه».
وأعرب العربي عن إدانته للموقف الإسرائيلي إزاء سفينة «الكرامة» التي كانت متجهة لقطاع غزة، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء الممارسات الإسرائيلية بهذا الشأن.
وبشأن ما يتردد أن الجامعة العربية سلمت ليبيا إلى حلف شمال الأطلسي، قال العربى إن «الجامعة العربية أصدرت قراراً واضح المعالم، ولم تسلم ليبيا للمجتمع الدولي، وهناك رغبة في وقف القتال بكل قوة، والمطلوب الآن إجراء تسوية سياسية للأزمة».
وحول ما إذا كان لديه استعداد للقاء العقيد الليبي معمر القذافي، قال العربي، إنه يرحب بلقاء أي شخص وهذا ينطبق على العقيد الليبي، لأنه يرى أن دور الجامعة هو التحرك بدراسة وهدوء.