«قرار إيقافى مدى الحياة لم يكن مفاجئا، أنا واثق من براءتى ونزاهتى ولن أستسلم للمحاكمة غير العادلة».. بهذه الكلمات أعرب القطرى محمد بن همام عن أسفه بعد صدور حكم لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولى «فيفا»، السبت، بإيقافه عن ممارسة أى نشاط رياضى مدى الحياة، لثبوت تهمة الرشوة التى قدمها إلى أعضاء اتحاد الكاريبى مقابل الحصول على ـأصواتهم فى انتخابات «كونجرس الفيفا».
وطالب بن همام الاتحاد الدولى بالكشف عن التقارير السرية التى أدانته من قبل أعضاء الاتحاد الدولى «ويكيليكس فيفا»، أمام وسائل الإعلام لتوضيح الصورة الكاملة أمام الرأى العام الرياضى. وأشار عبر صفحته فى «تويتر»، إلى أنه يرفض نتائج هذه القضية وقرار «فيفا»، وأنه سيكافح من أجل إثبات براءته بالطرق القانونية المتاحة، مضيفاً أن القرار الصادر جاء بناء على أدلة غير مباشرة وغير مؤكدة.
وأضاف القطرى بن همام، فى تصريحات على موقع الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، أن أول خطوة يقوم بها، بعد قرار إيقافه مدى الحياة، هى تقديم طعن أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولى لإلغاء هذا القرار، مؤكدا أن الخطوة التى تليها هى إثارة القضية أمام المحكمة الفيدرالية بسويسرا.
وأكد بن همام أن الاتحاد الدولى اتخذ قرار إيقافه منذ فترة طويلة، ووقت نظر القضية كان بمثابة منصة لأعضاء الاتحاد الدولى، لكى يعلنوا فيها الحكم الذى اتخذوه منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن قرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولى يعتبر «قراراً ثأريا» وغير قانونى، خاصة لعدم وجود الأدلة الكافية التى تثبت تورطه فى رشوة انتخابات «كونجرس الفيفا»، مما يؤكد أن اعضاء الفيفا يحاولون الانتقام منه دون أى سبب واضح .
فيما أعلن يوجين جولاند، رئيس الفريق القانونى لـ«بن همام»، فى بيان رسمى تلاه أمام الصحفيين، أن «بن همام يرفض رفضا قاطعا نتائج التحقيق التى توصلت إليه لجنة الأخلاق فى الفيفا ويصر على براءته». وأضاف: «سيستمر بن همام فى الدفاع عن حقه بالسبل المتاحة أمامه».
وأوضح البيان: «لقد صرح بن همام أمام الرأى العام بأن لجنة الأخلاق اتخذت قرارها مسبقا فى حقه بغض النظر عن صحة القضية التى دافع عنها».
وختم البيان: «يبدو أن لجنة الأخلاق استندت فى قرارها إلى ما تعتبره «براهين ظرفية، لكن دفاعنا عن هذه القضية أثبت أنها أكاذيب تقدم بها مسؤولون كبار فى اللجنة التنفيذية للفيفا». فيما أكد الأيرلندى جيم بويس، نائب رئيس الفيفا الذى تم تعيينه مؤخراً، أن قرار إيقاف بن همام يعد الخطوة الأولى فى إصلاح الفيفا وإزالة الفساد من جسد الاتحاد الدولى، وقال: الفيفا ليسا فاسداً ولكن يوجد بداخله أشخاص فاسدون نسعى للتخلص منهم حتى نستعيد سمعتنا نظيفة مرة أخرى..
من جانبه، أعلن الاتحاد الآسيوى لكرة القدم أن قرار (فيفا) بإيقاف بن همام يمثل يوما أسود للاتحاد الآسيوى وكرة القدم الآسيوية بشكل عام.
وكان بن همام قد أوقف فى 29 مايو الماضى لحين انتهاء التحقيقات فى الادعاءات حول محاولته دفع رشاوى لأعضاء فى اتحاد الكاريبى لكرة القدم خلال اجتماع عقد فى ترينيداد ضمن الحملة الانتخابية لـ«بن همام» لرئاسة الفيفا.
وبعد جلسة استماع استمرت يومين ولم يحضرها بن همام، أعلن بيتروس داماسيب، نائب رئيس لجنة القيم بالفيفا أن بن همام المرشح السابق لرئاسة الفيفا مدان بتهمة الرشوة وعوقب بالإيقاف عن ممارسة أى نشاط متعلق بكرة القدم مدى الحياة.
كما قررت لجنة القيم بالفيفا إيقاف كل من ديبى مينجويل وجيسون سيلفستر مسؤولى الاتحاد الكاريبى لمدة عام واحد بسبب تورطهما فى قضية الرشاوى.