مصادر طبية في لبنان ترجح أن يكون الجثمان المجهول لـ«مصري لا يحمل أوراقًا ثبوتية»

كتب: صالح حذيفة الثلاثاء 17-01-2012 13:56

رجح مصدر طبي في مستشفى «رفيق الحريري» الحكومي أن يكون إحدى الضحايا المجهولين، والمتواجدين حاليا في براد المستشفى، من الأجانب المقيمين ذوي الإقامة غير الشرعية في لبنان.وقال لـ«المصري اليوم» إنه «في هذه الحالة لا تكون لدى سفارته أوراق ثبوتية تفيد بوجوده داخل لبنان».

كانت الأنباء قد تضاربت حول عدد الضحايا المصريين في حادث العمارة المنكوبة.وأكدت مصادر السفارة المصرية مقتل مواطن مصري واحد هو هاني إبراهيم عبدالونيس، من مواليد العام 1977 (الغربية).

وفي حين أكدت المستشفى أنه تم بالفعل التعرف في المشرحة على جثمان هاني، إلا أن هناك جثمانًا آخر مجهولاً، يرجح أن يكون لمواطن مصري كان يقيم دون أورواق شرعية. وأكد المصدر في النهاية أن المعلومة المؤكدة لن تتضح قبل الاضطلاع على نتائج تحليلات الحامض النووي.

وأكد المستشار الإعلامي في السفارة المصرية في بيروت أحمد أبو الحسن لـ «المصري اليوم» أن مصريا واحدا لقي مصرعه، فيما نجا 4 آخرون، بينهم واحد أصيب بجروج ويتلقى العلاج في المستشفى، وحالته مستقرة.

وحال تأكد أن الجثمان الآخر المجهول لمواطن مصري، فسيكون من غير المسجلين في دوائر السفارة المصرية أو الدوائر الرسمية اللبنانية، أي أنه لم يكن يقيم بشكل شرعي في لبنان، وهو الأمر الذي أشار إليه وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، في بيانه، الذي أكد فيه أن الأجهزة اللبنانية تعتقد أن هناك ناجين آخرين غادروا المبنى قبل سقوطه، ويخشون من الإبلاغ، خوفا من توقيفهم، «نظرًا لعدم امتلاكهم أوراق إقامة شرعية في لبنان»، وذلك فيما يستوجب فتح ملف «العمالة المصرية بالخارج».

على صعيد متصل، أكد المستشار أبو الحسن لـ«المصري اليوم» أن المحامية التي تم تكليفها  بمتابعة الإجراءات لتخليص نقل جثمان هاني عبد الونيس إلى القاهرة تعمل بشكل حثيث مع السلطات اللبنانية المختصة ومع أصحاب عمله لتحصيل حقوقه.

وفور انتهاء هذه الإجراءات سيتم نقل الجثمان إلى القاهرة. لكن المستشار رفض تحديد موعد لذلك. كما أكد أن مجلس الوزراء اللبناني أقر في جلسته تعويضات لكل المتضررين من انهيار المبنى، ومن بينهم بالطبع الرعايا المصريين.