«دياب» يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية بعد اشتباكات عنيفة

كتب: محمد البحيري, وكالات الأحد 22-12-2019 00:39

بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب، أمس، مشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة جديدة فى لبنان، بالتزامن مع قطع طرق عدة وغداة صدامات بين محتجين على تكليفه والقوى الأمنية.

بدأ دياب (60 عاما) مشاوراته فى مقر البرلمان، أمس، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه برى، الذى أيد توليه رئاسة الحكومة. وقال برى إنه بحث مع دياب عدد وتوزيع الحقائب فى الحكومة المقبلة مع «الإصرار على تمثيل كل الشرائح البرلمانية، بدءاً من الحراك و(تيار) المستقبل وانتهاء بالقوات (اللبنانية) مرورًا بالاشتراكى» أى الحزب التقدمى الاشتراكى، فى إشارة إلى المتظاهرين والأحزاب الثلاثة التى لم تؤيد تكليف دياب وأعلنت عدم رغبتها المشاركة فى حكومته.

كان دياب أكد أن هدفه تشكيل حكومة اختصاصيين سريعاً تتفرغ لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التى تعصف بالبلاد، لكن حزب الله أبدى رغبته بتشكيل حكومة لا تقصى أى فريق سياسى رئيسى.

وإثر لقائها دياب، أعلنت كتلة «تيار المستقبل» عدم مشاركتها فى الحكومة المقبلة. وقال النائب سمير الجسر متحدثاً باسمها إن الكتلة تمنت على «دياب» أن يشكل حكومة «اختصاصيين مستقلين عن كافة الأحزاب والقوى السياسية».

واكتفى رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريرى، بالتوجه إلى مناصريه برسالة دعاهم فيها إلى التعبير عبر «التظاهر السلمى» وعدم الدخول فى صدامات مع الجيش اللبنانى، كما حصل مساء أمس الأول.

وأعلنت كتلة اللقاء الديمقراطى، التابعة للحزب التقدمى الاشتراكى الذى يرأسه الزعيم الدرزى وليد جنبلاط، عدم مشاركتها فى الحكومة المقبلة.

وكذلك أعلن سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، إحدى أبرز القوى المسيحية، بعد لقائه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل أنه «لا نريد شيئًا من الحكومة ولا نريد أن نكون فى داخلها، ونتمنى أن تكون ناجحة».

وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع فى بيروت، مساء أمس الأول، لتفريق مئات من الشبان الذين خرجوا للاحتجاج على تكليف حسان دياب، المدعوم من حزب الله وحلفائه، بتشكيل حكومة جديدة.

ورشق المحتجون الجنود بالحجارة وأطلقوا المفرقعات فى اشتباكات بشوارع منطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة، وأضرم الكثير منهم النار فى إطارات سيارات بالعديد من الشوارع.