واصل فريد الديب، محامي الرئيس السابق، مرافعته في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي، المتهم فيها مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه، وقدم 7 أدلة لبراءة مبارك، فيما شهدت قاعة المحكمة مشادات وهتافات متبادلة بين هيئة الدفاع عن مبارك ومعاونيه، ومحاميي المدعين بالحق المدني.
وقال الديب في مرافعته، التي من المنتظر لها أن تستمر لخمسة أيام: «إن النيابة تجاوزت آداب المرافعة، وإن مبارك دعم استقلال القضاء المصري وحارب من أجله، وعمل بجد وإخلاص وأبرم القانون رقم 4 لسنة 1968 الذي وفر الحصانة للنائب العام والنيابة، وعزز المجلس الأعلى للقضاء وسنَّ قانونًا لاستقلاله، وجعل رأيه إلزاميًا وليس استشاريًا، ووضع القانون رقم 35 لسنة 1984 لإعادة المجلس الأعلى للقضاء»، بحسب قوله.
واستعرض «الديب» إنجازات الرئيس السابق، وقال عنه إنه «عاش مهمومًا بمشاكل الوطن والمواطنين»، ووصفه بأنه «مُنصف» وأنه «ليس من حق أحد أن يهيل التراب على تاريخه المشرّف».
وأضاف «الديب» أن «مثل مبارك لا يمكن أن يصدر أمرًا بقتل المتظاهرين»، مستعرضًا كلمة شيخ القضاة الراحل، يحيي الرفاعي، في أحد مؤتمرات العدالة التي حضرها الرئيس السابق، والتي جاءت نصًا: «رفعت شعار الطهارة، واتخذت طريق الرسول في المساواة بين الضعيف والقوي، وحرصت على الاحتكام للقضاء، وأعدتم لمصر مجلس قضائها الأعلى».
وعقب ذلك، طلب «الديب» رفع الجلسة للاستراحة، وحددت المحكمة له ربع ساعة على أن تستأنف المرافعة بعد ذلك. كان مبارك قد حضر الجلسة جالسًا على كرسي متحرك بعكس الجلسات السابقة التي كان يبدو فيها راقدًا طوال الوقت.